الجزيرة - أحمد القرني / تصوير - التهامي عبدالرحيم:

شرَّف صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز الدورية الثالثة لأبناء وأحفاد جلالة الملك سعود بن عبد العزيز بمدينة الرياض مؤخراً، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز وأصحاب السمو الملكي الأمراء أبناء وأحفاد جلالة الملك سعود بن عبد العزيز، وذلك بمزرعة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعد بن سعود بن عبد العزيز بالرياض، إذ قام خلال اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز بتكريم الدكتور محمد بن مبارك بن دهمش السناني بشهادة شكر وتقدير مصحوبة بهدية رمزية نظير ما قدمه، بحضور عدد كبير من أصحاب السمو الملكي أبناء الملك سعود -رحمه الله- وأحفاده، في رسالة الدكتوراه التي حصل عليها بعنوان (التنظيمات الإدارية في عهد الملك سعود يرحمه الله).

هذا، وألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود كلمة قال فيها «لقد رأى إخوتي وأحبتي أن أكون من يلقي هذه الكلمة نيابة عنهم رغم أنني ليس بأفضلهم، ولا أوجههم، أنما أكبر الأحفاد سناً، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز -حفظه الله- أصحاب السمو الملكي الأمراء الأفاضل أبناء وأحفاد جلالة الملك سعود بن عبد العزيز -حفظكم الله ورعاكم- سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دهمش السناني -وفقك الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، باسم هذا الجمع المبارك، يسعدني أن أقدم لسعادة الدكتور محمد بن مبارك السناني شهادة شكر وتقدير، شهادة حمل في طياتها أغلى ما نملك ألا وهو اسم والدنا صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز -طيب الله ثراه- وذلك لما قام به من بحث في التنظيمات الإدارية في عهد الملك سعود يرحمه الله، وهو جزءٌ يسير مما تفضل به بعد الله على هذه البلاد خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة، نال به درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز وبمرتبة الشرف الأولى، وكذلك هدية رمزية تشجيعاً لكم مقابل هذا الجهد المميز. أكرر تهنئة أصحاب السمو لسعادتكم، متمنين لكم المزيد من التوفيق».

عقب ذلك ألقى د. السناني كلمة بدأها بشكر الأمراء، مشيراً أن العمل الذي قام به ما هو إلا قليل من كثير لشخصية الملك سعود بن عبدالعزيز -غفر الله له- هذه الشخصية الفذة التي قامت بأعمال عدة، وما دون في رسالة الدكتوراه هو قليل من كثير وخصوصاً الجانب الإداري الذي تطرقت في الرسالة، وهو نموذج بسيط من عدد كبير من الأمور التي قام بها الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- وهذا الجانب الإداري في الرسالة يتبين لنا فيه أن عدد الوزارات في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- 6 وزارات، وعندما تولى الملك سعود وانتهى حكمه -غفر الله له- وصلت 13 وزارة عدا الهيئات والأجهزة المستقلة ذات الميزانية المستقلة، وهذه دلالة على أن الملك سعود -رحمه الله- ركز جهده وعمله على هذه الجوانب الإدارية، وسنَّ العديد من الأنظمة التي هي نبراس وقاعدة تتمشى بها المملكة إلى الوقت الحاضر. كما شملت الرسالة الجانب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وغيرها من الجوانب الكثيرة.

وأكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز أن هذا اللقاء بين الأبناء والأحفاد خطوة مباركة رائدة رأى الإخوان أن يكرموا من خلاله الدكتور السناني على رسالة الدكتوراه في (التنظيمات الإدارية في عهد الملك سعود يرحمه الله) وهو شخص يستاهل التكريم.

وعن الاجتماع الشهري لأبناء وأحفاد الملك سعود -رحمه الله- قال سموه «اجتماع محبة ونقاش عام لكل الأمور، ولقاء الأبناء بالأحفاد لمزيد من التواصل والترابط فيما بيننا وتقارب للآراء والأفكار والود والمحبة».

ومن جانبه أوضح الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود «أن إخواني الكرام من أبناء العم قررنا -إن شاء الله- أن يكون هناك نوع من المبرة لوالدنا الملك سعود -رحمه الله».

وعن هذا الاجتماع واللقاء قال سموه «نحن أسرة كبيرة -ولله الحمد- ورأى الإخوان أن نجتمع مرة أو مرتين كل شهر لتوثيق المحبة والمودة ومعرفة الأحفاد بعضهم ببعض. وكل هذا -إن شاء الله- دعم لمليكنا ووطنا -بإذن الله».

إلى ذلك قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز، «إن هذا اللقاء الثالث للأبناء والأحفاد يأتي لتناول نقاش عام فيما بينهم للعديد من الأمور الاجتماعية وتعرف الأحفاد على بعضهم بعضاً وتوثيق العلاقة وتوحيد الصف فيما بينهم»، وبين سموه بأن هذا الاجتماع واللقاء هو كل نصف شهر يعقد عند أحد الأمراء على شرف صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز وكل شهر للأحفاد وذريتهم.