سُبْحَانَ من خَلَقَ الأنامَ، وأَبْدَعَا
أدعوهُ -إيماناً- بهِ، وتَضَرُّعَا
الحقُّ من شجرِ البخورِ.. إذا أتى
بِمَجَامِرٍ.. لابُدَّ أنْ يتضوَّعَا
دولُ الخليج لآلئ مبثوثةٌ
تُغري الثعالبَ- كَيْ، تُغيرَ، وتَطْمَعَا
دولُ الخليج مخازنٌ مفتوحةٌ
وروافدٌ.. تحتاجُ أن تتجمَّعَا
خَطَرٌ على دول الخليج بقاؤها
عِقْدَاً -على درب اللصوص - مُقَطَّعَا
النارُ -في صدري- يزيدُ لهيبُها
من جارةٍ دَأَبَتْ تشبٌ الأَضْلُعَا
إيرانُ تطمعُ في الخليج، وتبتغي
من كُلِّ ما في أرضه أن يَرْكَعَا
إيرانُ تبغي أن يكونَ رهينةً
كُلَّ الخليج، وأنْ تكونَ الْمَرجِعا
إيرانُ خَافَتْ من بَوَادرِ دعوةٍ
للاتحاد، وأوشكتْ أنْ تجزعا
الاتحادُ -لها- كوحشٍ قادمٍ
سَيُخِيْفُهَا.. وَتَروُمُ أنْ يَتَصَدَّعا
إيرانُ -في حوض الخليج- غريبةٌ
وتريدُ أن تَطَأَ الخليج ليخضَعَا
إيرانُ ذئبةُ نقمةٍ، وأذيَّةٍ
بِالشَرِّ حَرَّكَتْ الحِرَابَ الأَرْبَعَا
إيرانُ صارتْ جارةً فَتَّانةً
وعلى الْخَليج تتوق أنْ تتربعا
صَمَّاءُ.. عمياءٌ تجاورُنا - هُنا-
هِيَ لا تُحاولُ أن ترى أو تَسْمَعَا
في (الطُّنبتين)(1) لها كثيرُ مطامعٍ
وعلى (المنامةِ) تَسْتَثِيْرُ التُّبْعَا
كُنَّا نُفَكِّرُ في الجوارِ، وحُسْنهِ
ونسوقُ حَلاً -بالحوارِ- مُلَفَّعَا
ونريدُ من إيران تاجَ علاقةٍ
يرعى المصالح- بالسَّلامِ مُرَصَّعَا
كُنَّا نُؤَجِّلُ.. عَلَّ جَارَتَنَا تَفِي
بِوُعُودِهَا، فَتَكُفَّ -عَنَّا- الأَذْرُعَا
الطائفيةُ في العراق تفاقمت
بجهودها.. وتحومُ كَيْ تتفرَّعَا
إيرانُ مَفْرَخَةُ الضَّلالِ.. فأينما
ومتى غزا أرضاً.. تكونُ الْمَنْبَعَا
إيرانُ تدفعُ بالرشاوى - خُفْيَةً
كَيْ تملأَ الكونَ الفسيحَ تَشَيُّعَا
حتى الشيوعيين صاروا شِيْعَةً
سَاءَ الْمُسَمَّى، ثُمَّ سَاءَ تَجَمُّعَا
لا يقتفي إيرانَ إلاَّ أكمهٌ
أو أبلهٌ.. فَقَدَ البصائرَ أَجْمَعَا
كُلُّ الطواغيت الثلاثةِ أجمعوا
وَتَصَنَّعوا -في المسلمين- تَصَنُّعَا
مِنْ (نَصْرِ إبليسٍ) إلى (نَشَّارهِ)
لـ(نجادهِ).. ماذا أخسَّ وأَبْشَعَا..!
إيرانُ ثعبانٌ تبثُ سُموْمَها
فينا..، وَحَانَ -لِرَأْسَها- أن يُقطَعَا
أقسمتُ ألاَ أهجونَّ مُعَادِياً
ومسانداً، ومحايداً.. إلاَّ مَعَا
سَأَصَبُّ ناري فوق كُلِّ جُذوعها
وجُذورها، وفُروعها.. كَيْ تَشْبَعَا
لم يبق في حلق الزمان بقيةٌ
للصمتِ.. آنَ بصوتنا أن نَصْدَعَا
سَقَطَ القناعُ عن النوايا.. لم تَعُدْ
إيرانُ تلقى - للتقيَّةِ- مَوْضِعَا
إيرانُ أَدَّتْ كُلَّ ما في وِسْعِهَا
من طاقةٍ.. حتى تكونَ الأَشْجَعَا
وَدَوَاؤُهَا.. في الاتحادِ إذا أتى
أقوى، وأصدقَ في القرار، وأسرعا
***
الأربعاء 5-7-1434هـ
(1) المقصود: طُنب الصغرى، وطُنب الكبرى.. وهما جزيرتان من جزر ثلاث إماراتية تحتلها إيران