الجزيرة - الرياض:

حققت وزارة التربية والتعليم نقلة نوعية بتبنيها وإطلاقها حزمة من البرامج الإلكترونية التي أسهمت بشكل كبير في اختصار الوقت والجهد على أولياء الأمور والطلبة والعاملين على هذه الأنظمة والبرامج، ويأتي من ضمنها برنامج «نور» المركزي وهو نظام معلوماتي إلكتروني (عبر الإنترنت) شامل للعملية التعليمية يعتمد على أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال الإدارة التربوية الإلكترونية ويغطي جميع المدارس التي تشرف عليها الوزارة، ويوفر النظام العديد من الخدمات الإلكترونية للطالب، والمعلم، وولي الأمر، ومدير المدرسة، مديري الإدارات التربوية في مناطق المملكة المختلفة والوزارة بكافة وكالاتها، كما سيساهم النظام في إعداد التقارير اللازمة وتوفير المعلومات الأساسية عن العملية التربوية عند الحاجة إليها وبالكيفية المرغوب فيها للمساعدة في اتخاذ القرارات الإستراتيجية بعيد المدى لصانع القرار في الوزارة والقطاع التعليمي.

ويهدف مشروع نور لتأسيس نظام معلوماتي شامل للعملية التعليمية يعتمد على أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال الإدارة التربوية الإلكترونية ويغطي جميع المدارس التي تشرف عليها الوزارة، وسيوفر النظام العديد من الخدمات الإلكترونية للطالب، والمعلم، وولي الأمر، ومدير المدرسة، وصانع القرار، كما سيساهم النظام في إعداد التقارير اللازمة وتوفير المعلومات الأساسية عن العملية التربوية عند الحاجة إليها وبالكيفية المرغوب فيها.

جوائز «نور» العالمية تضاف إلى رصيد التربية نحو التوجه إلى مجتمع المعلوماتية

- حصل نظام نور التعليمي لوزارة التربية والتعليم على فرع الجائزة المخصص لتقديم خدمة أفضل لأفراد المجتمع (حكومة - أفراد) ضمن 20 جهة حكومية حققت الانجاز في التعاملات الإلكترونية من خلال سبعة فروع لجائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية شاملة المنظومات والخدمات الإلكترونية المقدمة لجمهور المستفيدين..

- فوز المملكة بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات للعام 2012م عن نظام «نور» الذي طورته وزارة التربية والتعليم، وتم تسليم الجائزة في حفل أقيم ضمن فعاليات القمة لهذا العام في جنيف.

- فوز وزارة التربية والتعليم للمرة الثانية على التوالي بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات للعام 2013م، و ذلك عن مشروع «الربط الشبكي للمدارس» ضمن فئة البنية التحتية للاتصالات والمعلومات.

() الدخيني: الآن بإمكان أولياء الأمور متابعة أداء أبنائهم في مدارس التعليم العام عن بعد

كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الأستاذ محمد بن سعد الدخيني أن الوزارة أطلقت فعلياً عدداً من الخدمات الإلكترونية التي ستساعد أولياء الأمور على متابعة أداء أبنائهم في مدارس التعليم العام عن بعد، مضيفاً أن نتائج العام الدراسي الحالي ستتم إتاحة الاستعلام عنها مباشرة من خلال نظام نور، وسيمكن النظام المستعلمين من طباعة كشف الدرجات مباشرة دون الحاجة إلى الذهاب للمدرسة.

ودعا المتحدث الرسمي جميع أولياء الأمور إلى الحصول على الرقم السري للدخول على حساب الطالب أو الطالبة من خلال إدارة المدرسة التي يدرس فيه أبناؤهم والاطلاع على الخدمات المتاحة التي منها متابعة التحصيل الدراسي والتربوي والتعرف على الجدول الدراسي ومتابعة الواجبات المدرسية وتلقي ملاحظات المدرسة وتوجيهاتهم.

كما يقدم النظام خدمات تتعلق بطلبات النقل بين المدارس وكذلك الاشتراك في النقل المدرسي من خلال الحافلات المدرسية، بالإضافة إلى تقارير الحضور والغياب، والتواصل المباشر مع المدرسة والمعلمين، وأبان أن هذه الخدمات تعتبر المرحلة الأولى من جملة الخدمات التي سيطلقها النظام على مراحل قادمة.

وأشار الدخيني إلى أن وزارة التربية والتعليم أتاحت من خلال «المستخدم» جملة من الخيارات التي تضع ولي الأمر داخل الفصل الدراسي للوقوف على جميع الأمور المرتبطة بالجوانب التعليمية والتربوية، بالإضافة إلى تقديم خدمات وتقارير إحصائية دقيقة، وخدمات إضافية مرتبطة بالجوانب الخدمية التي تأتي تسهيلاً للطالب وولي الأمر وتختصر الوقت والجهد.

وفي ذات السياق قال المتحدث الرسمي باسم التربية والتعليم إن وزارة التربية والتعليم حققت من خلال نظام نور أسبقية الانتشار الأوسع والتطبيق الفعلي للحكومة الإلكترونية من خلال أنظمة تستجيب لمعياري السرعة والدقة في الرصد والمتابعة، وتفعيل المشاركة الإيجابية بين الأسرة والمدرسة.

الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم حققت على مدى دورتين متتالين جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات في عامي 2012م وعام 2013م وذلك من خلال نظام نور الذي بدأت وزارة التربية والتعليم في تطويره رسمياً في صفر 1432هـ بالشراكة مع برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسر» واستهدف أحدث الأساليب في هندسة البرمجيات، إضافة إلى مشروع الربط الشبكي والذي وصلت خدماته إلى جميع مدارس التعليم العام التي تربو على 33 ألف مدرسة.

() أولياء الأمور: «نور» نقلنا داخل أسوار المدرسة بإشراكنا في أهم الخدمات التي تعنى بمستقبل أبنائنا وبناتنا

ثمن عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم, وحرصها الدائم على تقديم أفضل الخدمات والمعلومات التي تصب في مصلحة أبنائهم وتيسر عملية المتابعة عليهم، مؤكدين على أهمية ونجاح الخدمات المتوفرة من خلال مستخدم «ولي الأمر» الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم من خلال مشروع نور.

وأشاروا إلى أن هذا المشروع جعل أولياء أمور الطلبة والطالبات يشعرون بأنهم أصبحوا جزء من العملية التربوية والتعليمية بإشراكهم في أهم الخطوات التي تعنى بمستقبل أبنائهم وبناتهم كونه نقلهم إلى داخل أسوار المدرسة بأيسر الطرق وأبسطها.. حيث أكد ولى أمر الطالب عبدالله الأحمد - بالصف الثاني الثانوي- وقال: إن المشروع الذي أعلنته الوزارة مؤخراً يعتبر امتداداً لجملة المشروعات والبرامج التي بدأنا نلحظها في الآونة الأخيرة التي ساهمت بشكل مباشر في وقوفنا كأولياء أمور على الكثير من الجوانب التي تهم أبناءنا وبناتنا والتي كنا في أمس الحاجة لوجودها.

ولي أمر الطالبة أمل الحربي -بالصف السادس الابتدائي- قال: عندما يشعر ولي الأمر أنه شريك وجزء فاعل في العملية التربوية والتعليمية فإنه بلا شك سيبذل قصارى جهده للاطلاع والمتابعة دون تردد، فهو لم يعد معذوراً نظير هذه الخدمات الجليلة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم بين يدي أولياء الأمور، الأمر الذي وفر عليهم عناء الذهاب للمدرسة بين فترة وأخرى للمتابعة ووفر عليهم الكثير من الوقت والجهد.

بينما أشار ولي أمر الطالبة رغد خالد إلى أن مشروع نور يعتبر بمثابة الحلم الذي كان ينتظره أولياء الأمور والطلاب، وتحقق بفضل الله ثم بفضل الجهود التي تبذلها قيادات الوزارة وعلى رأسهم سمو وزير التربية والتعليم، والتي بدأنا نقطف ثمارها يوماً بعد الآخر، مضيفاً أن ما نراه على أرض الواقع يجب علينا أن نشيد به من باب الوفاء والعرفان بتلك الجهود التي لا ينكرها أي منصف لأنها أولاً وأخيراً تصب في صالح هذا الوطن وتعكس التقدم الذي تعيشه بلادنا في كافة المجالات التنموية.

****

قالوا عن النقلة النوعية الإلكترونية للوزارة

نثمن الجهود الملموسة من قبل المعلمين والمعلمات ومديري ومديرات المدارس والدعم والمتابعة من إدارات الاختبارات وتقنية المعلومات بإدارات التعليم وجهاز الوزارة وتفانيهم من أجل تيسير مهمة الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم في عمليات الوصول الميسر لجميع الخدمات التي يقدمها برنامج نور المركزي.

وقد استطاعت وزارة التربية من خلال اعتمادها على منظومة من البرامج الإلكترونية التي تسعى إلى تطبيقها كإحدى التوجهات المستقبلية للوزارة أن تحقق نقلة نوعية بالعملية التربوية والتعليمية.

**

نظام نور للإدارة التربوية هو أكبر مبادرات التحول الإلكتروني في الوزارة اذ يوفر ما يربو على 2700 خدمة لـ55 شريحة مختلفة من المستفيدين الذين يصلون لنحو 10 ملايين مستخدم وسيستفيدون من استعمال هذا النظام الذي حقق العديد من النجاحات على المستوى المحلي والعالمي.

**

استطاع نظام نور أن يصل إلى أكثر من 33 ألف مدرسة من مدارس المملكة الحكومية والأهلية، بل حتى مدارس المملكة في الخارج، وأسهم في توفير بنية معلوماتية متينة، وفي توفير خدمات مهمة للمدارس والطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وهو بصدد التوسع في مجالات أخرى من الإشراف التربوي والتوجيه والإرشاد والتدريب والنشاط والنقل المدرسي والموهوبين وشؤون المعلمين.

**

بالاستخدام الأمثل للتقنية فإننا نستطيع رفع الكفاءة والإنتاجية وقياس الأداء وتحسين الجودة لدعم الوصول إلى مجتمع المعرفة، ونحن نسابق الزمن لتوفير الأعمال الإلكترونية لجميع مدارس المملكة بالاعتماد على مركز بيانات حديث بمواصفات تمكن هذه النظم الضخمة من العمل بموثوقية عالية.

****

الخدمات المتوفرة لمستخدم «ولي الأمر»