|
الجزيرة - سعود الشيباني:
شرعت إدارة الوافدين بالرياض في استقبال المقيمين والمقيمات بدءاً من الأسبوع الماضي بعد وضع خطة عمل لتذليل الصعاب كافة تجاه من قام بمراجعة الوافدين لتصحيح أوضاعهم قبل مدة العفو التي تنتهي في (25-5-1434هـ).
«الجزيرة» قامت بجولة ميدانية بإدارة الوافدين بالرياض، وشهدت أعداداً غفيرة؛ إذ فتحت الإدارة أبوابها لاستقبال المخالفين من بعد صلاة الفجر حتى نهاية الدوام في الأسبوع الأولى، وتوزيع أرقام عليهم بعد فرزهم ومعرفة مطالب المخالفين. ومراعاة لحرارة الجو غيَّرت إدارة الوافدين أوقات الدوام لاستقبال العمالة من بعد صلاة المغرب حتى ساعات متأخرة من الليل حرصاً على عدم تعريض المراجعين لضربات الشمس الحارة.
وأكدت مصادر لـ»الجزيرة» مراجعة أكثر من (15) ألف مقيم مخالف خلال الأسبوع الأول من الاستقبال، غالبيتهم يرغبون في الترحيل لبلادهم، بمعدل مراجعة يومي (من 2000 إلى 3000) شخص من جنسيات عدة، ونحو (80 %) من العمالة ترغب في السفر وعدم نقل الكفالة بهدف أن لهم فترة طويلة يعملون خلالها في البلاد؛ ويفضلون العودة إلى أوطانهم.
فيما كشفت المصادر ذاتها أن العمالة التي دخلت الوطن بطرق التسلل غير مشمولة بالأمر السامي الكريم بالإعفاء.
وفي السياق ذاته تقوم إدارة الوافدين بالعاصمة الرياض بالاستعلام عن العمالة عبر الحاسب الآلي (البصمة التعريفية)، دون أخذ رسوم عليهم إنفاذاً للتوجيه السامي الكريم.
وصُنفت غالبية المخالفات التي ارتكبتها العمالة بالهروب من الكفيل وانتهاء الإقامات، وتم منحهم تأشيرات للمغادرة بعد حصولهم على وثيقة سفر من بلادهم (جواز سفر)، ومن ثم إنهاء إجراءاتهم من طرف إدارة الوافدين بالشراكة الثنائية مع وزارة العمل، التي يبذل منسوبوها جهوداً مضنية لإنهاء إجراءات العمالة المخالفة على وجه السرعة بعد أن وضعت خطة عمل ولجاناً مشتركة لتنفيذ العمل وفق الأمر السامي الكريم.
كذلك وضعت إدارة الوافدين قسماً نسائياً لإنهاء إجراءات الوافدات بعد التنسيق مع سفارات بلدان الوافدات، وتم وضع مواعيد لهنّ لإنهاء الإجراءات في وقت قياسي. ويبذل ضباط وأفراد إدارة الوافدين بمنطقة الرياض - وعلى رأسهم مدير الإدارة العميد محمد بن بطي العنزي - جهوداً مضنية لتذليل الصعاب كافة تجاه الأعداد الغفيرة التي اصطفت طوابيرها أمام الإدارة بعد إعلان استقبالهم.