لا زال طموحنا إعادة الزعامة الآسيوية على مستوى المنتخبات والأندية قائماً رغم أن العمل المؤدي لها لا يتناسب مع هذا الطموح الذي أرى أنه في الوقت الحالي هو (أحلام) أكثر منه واقعاً في ظل عمل المحترفين الذي (أعاق) الكرة السعودية بعد أن كان عمل الهواة مُنتجاً لمنتخبات وأندية تزعمت القارة الآسيوية..!
كرة القدم السعودية سأتحدث عنها بأرقام (تقريبية) فمجمل ما صُرف عليها خلال الأربع سنوات الأخيرة يقارب الثلاثة مليارات ريال بمعدل سبعمائة وخمسين مليون ريال سنوياً فوصلت مصاريف الأندية لمليارين ونصف، فيما وصلت مصاريف اتحاد القدم ورابطة المحترفين نحو نصف مليار ريال دون أن يتحقق إنجاز يذكر سواء على مستوى المنتخب السعودي أو الأندية وبنسبة هدر تصل إلى 50%..!
يقابل ذلك ما صُرف على كرة القدم السعودية خلال أربعة عشرعاماً أي منذ عام 94م ما يقارب ملياري ريال بمعدل مائة وخمسين مليون ريال سنوياً وهي تعادل نسبة 20% مما يصرف الآن وخلالها تحققت أفضل الإنجازات للكرة السعودية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات كنتائج أوعلى مستوى اللاعبين كمواهب أوالإداريين ككفاءات..!
من خلال الأرقام نستنتج منها أن المال لم يكن نعمة على كرة القدم السعودية بل نقمة ليس بسبب المال كمال وإنما في القائمين عليه الذين لم يكونوا مؤهلين لإدارته بطريقة صحيحة، وبدأ الهدرالكبير من قبلهم بطريقة «ما جاء بالساهل راح بالساهل» فذهبت الأندية ضحية هذا الفكر الذي دمرها مالياً وأصبحت رهينة الديون والدائنين بما فيها اتحاد كرة القدم..!
غياب المحاسبة والشفافية داخل اتحاد القدم والأندية سيوصلنالحافة الإفلاس، وقد نعيشه مستقبلاً خصوصاً في حال توقف الرعاة عن تجديد عقودهم أو خفضها، وهو ما يحدث حالياً فشركة زين انسحبت، والاتصالات تُخفض والأندية تزداد مصاريفها بطريقة معاكسة للإيرادات، وهذا عبث محاسبي يحدث وللأسف داخل الأندية التي ترفض نشر الحساب السنوي الختامي رغم أن الأنظمة تنص على ذلك..!
الحقيقة المؤلمة هي وقوع الأندية تحت مظلة (المعزب والخويا) أدخلها في نفق مظلم لن تخرج منه بسهولة ما لم تُنتزع منهم جبراً وإلا انتظروا كوارث ستكون قاضية على الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص وحينها لن ينفع لا بكاء ولا خصخصة اللهم بلغت اللهم فاشهد..!
نوافذ
- بعد بداية الإفلاس سيهربون من الأندية بعد أن ورطوها بالديون دون حسيب أورقيب عليهم فتصرفوا في أموال الأندية على طريقة: قال من أمرك..! قال: من نهاك..!
- الشباب والأهلي حققوا المطلوب منهم في مباريات الذهاب، فيما الهلال فشل لكن الحسم سيكون في الإياب فقد يتأهل الهلال ويخرج الشباب والأهلي رغم أن ذلك مستبعد فنياً لكنه يمكن أن يحدث..!
- اقترب الصيف فبدأت حالة الاستنفار لدى السماسرة بالتسويق وتزويد الإعلاميين بأخبار المفاوضات الوهمية والضحية الأندية التي (مص) السماسرة واللاعبون أموالها بغير وجه حق..!
- الديون تُحاصر الاتحاد والنصر بشكل أكبر عن بقية الأندية، وإن كانت حال النصر أفضل من الاتحاد لكنها ليست ببعيدة عنه..!
- في النصر يحتاج الأمير فيصل بن تركي لدعم إدارته بكوادر تُساعده على النجاح لا أن تقوده للفشل كمعظم الموجودين حالياً..!
- تواجد الخبير فهد المطوع بجانب الأمير فيصل بن تركي أصبح ضرورياً في المرحلة القادمة في ظل ضعف الخبرة في إدارة الكرة بتواجد سالم العثمان..!
- يستحق النادي الأهلي نجومية الموسم فهو النادي الوحيد الذي يحقق البطولات وعلى كافة المستويات والألعاب بكل جدارة واستحقاق.. تحية وتقدير لكل العاملين في هذا النادي الراقي..
- يبقى الأمير عبدالرحمن بن مساعد رمزاً هلالياً ساهم في تواصل بطولات الهلال وتميزه في المواسم الأخيرة..هذا الموسم خُذل في الأجانب ويتحمل مسئولية ذلك، لكن أن يتم طمس عمله وإنجازاته بسبب خسارة فهو الأمر غير المقبول..!
- عودة الكابتن سامي الجابر لتدريب الهلال تعني العودة للمدرب الوطني بعد غياب طويل وكان المدرب خليل الزياني هو آخر مدرب وطني طُرحت فيه الثقة بشكل كامل لتدريب الهلال لموسم كامل..
- ينتظر أن يعلن الهلال نهاية هذا الأسبوع تسريح عدد من اللاعبين يأتي أبرزهم الرباعي الأجنبي والحارثي والغنام..!
- لا زال شباب الاتحاد يواصلون تقديم المستويات والنتائج المتميزة وأصبح الاتحاد المرشح الأول للعب نهائي كأس الأبطال..
alzamil@cti.edu.saللتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil
