ويستمر معالي المهندس عبدالله المقبل أمين منطقة الرياض في نهجه القائم على الضرب بيد من حديد لكل مطعم يسوق أغذية فاسدة أو منتهية الصلاحية, وكذلك لكل مقهى لا يراعي الاشتراطات الصحية في تقديم المشروبات لعملائه.
ذلك النهج الذي طالما طالبنا ومنذ سنوات بتطبيقه في حق جميع المطاعم التي لا تتردد بالأضرار بأرواحنا وصحتنا, تلك الحملة المشرفة التي شنتها أمانة منطقة الرياض خلال ثلاثة أيام الماضية أسفر عنها إغلاق أكثر من (350) مطعماً, منها الكثير من المطاعم الشهيرة, التي وللأسف وثقنا بها وكنا نعتقد أنها على درجة من النظافة, إلا أنه اتضح أنه ينطبق عليها المثل القائل (من برا الله الله ومن جوا يعلم الله)!
لقد جاءت (حملة المقبل), إن كان لنا أن نسميها بهذا المسمى حازمة في إجراءاتها وعاجلة في قراراتها, لقد جاءت حملة المقبل ورجاله المخلصين واضعة صحة المواطن والمقيم هدفاً سامياً لأجله تم تجنيد كافة مراقبي الأمانة, لقد جاءت حملة المقبل فاضحة للمطاعم التي تتباهى بديكوراتها وأثاثها في الوقت الذي لا تراعي مطابخها في الداخل لأبسط معايير النظافة, نعم لقد جاءت حملة المقبل فاضحة للتجار الذين لا يترددون في المتاجرة بصحتنا من خلال تسويق الوجبات غير الصالحة للاستخدام الآدمي. لقد جاءت حملة المقبل مشهرة بكل من يتاجر بأرواحنا من أهل تلك المطاعم والمقاهي, فلم نكن نسمع بمن يشهر به من تلك المطاعم قبل تولي معاليه دفة أمانة المنطقة.
ومن خلال هذه الزاوية, أرجو من معاليه أن يوجه المختصين في الأمانة بدراسة إمكانية تحقيق ما يلي:
* أن تستمر الحملة طوال أشهر السنة, بحيث يخصص لها ثلاثة أو أربعة أيام متفرقة في كل شهر دون أن يتم تحديد تلك الأيام مسبقاً.
* أن يوجه معاليكم بعد قصر الحملة على أحياء العاصمة فحسب وإنما تشمل كافه محافظات منطقة الرياض على حد سواء.
* الرفع بالأمر لسمو وزير الشؤون البلدية ليوجه سموه بتطبيق هذه الحملة على كافة مناطق المملكة الأخرى من قبل أمانات المناطق البلدية.
* دراسة تغليظ العقوبات بحيث يكون الحد الأدنى إغلاق المطعم أسبوعاً كاملاً للمرة الأولى مع غرامات مالية كبيرة, وإغلاق نهائي في حال تكرار المخالفة, وأحيط معاليكم بأن عقوبة من يرتكب مثل تلك المخالفات (بل الجرائم) من أصحاب المطاعم في الصين هي الإعدام.
* العمل على التوسيع في مساحة التشهير بالمطعم المخالف وذلك في مختلف وسائل الإعلام مع تعدد الإعلانات مدفوعة الثمن في الصحف على نفقة صاحب المطعم المخالف, حيث سيسهم ذلك في هجرة العملاء لمثل تلك المطاعم, التي لم يحترم أصحابها أنفسهم ولا عملاءهم.
وأخيراً, إذا كان إقفال أكثر من مائتين وخمسين مطعماً خلال أيام قليلة هو إنجاز يسجل لمعالي المهندس عبدالله المقبل, فإنه من الأهمية أن نشيد بجهود رجال الأمانة المخلصين في الإدارات الرقابية كما أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية ودعمه اللا محدود لأمانة منطقة الرياض كبير الأثر في نجاح تلك الحملة والتي نتمنى من سموه تعميمها على كافة مناطق المملكة.
dralsaleh@yahoo.comالأمين العام لمجلس التعليم العالي