|
تتوالى مناسبات الفرح ودواعي السرور على جامعتنا الفتية تعبيراً لإنجازات متتالية تعكس ما يبذل من جهد وعطاء داخل أروقتها وبين جنباتها، بالأمس كنا نحتفل بمرور ثلاث سنوات على نشأة الجامعة وبعدها تبادلنا التهاني والتبريكات بحصول طلاب الجامعة على المركزين الأول والثاني والميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف على المستوى العربي في معرض براءات الاختراع بدولة الكويت وتتعاظم علامات التفوق بحصول الطلاب أيضا على ميداليتين ذهبيتين وميداليتين برونزيتين في المعرض الدولي لبراءات الاختراع في جنيف. وحصولهم أيضا (طلابا وطالبات) على الريشة الذهبية وعدد من الميداليات والمراكز المتقدمة في المؤتمر العلمي الرابع الذي أقيم على مستوى الجامعات السعودية في مكة المكرمة، واليوم نزف الدفعة الرابعة من طلاب الجامعة متوجين بالتخرج ليواصلوا ركب التقدم والتطور الذي تشهده بلادنا ويردوا جزءاً من الدين لهذا الوطن المعطاء مستفيدين في ذلك مما اكتسبوه من علم ومعرفة ومهارة خلال حياتهم الجامعية، فألف مبروك لهم هذا التتويج ومثلها لأولياء أمورهم آباء وأمهات قطف ثمار رعايتهم ومتابعتهم.
هكذا هي حلقات الإنجاز تتوالى تحت مظلة التوجيه والمتابعة الدائمة والمتميزة من ربان سفينتها معالي الدكتور خالد بن سعد المقرن الذي لا يألو جهداً في سبيل تحقيق القفزات مسابقاً الزمن ومتحدياً الصعاب ومؤكداً كعادته على أن العمل الصادق والمخلص لا بد وأن يعانق الفرح ويتوج بالنجاح وتحقيق الأهداف.
إن بناء المجتمع يتكون من مجموعة انساق يؤدي كل منها جملة من الأهداف تحقق منظومة التقدم والرقي وأن أي خلل في ذلك ينعكس سلبياً على استقرار بناء المجتمع، ولأن النجاحات تتوالى والتميز يتحقق فإن هذا دليل واضح وقطعي على أننا نعيش وسط انسياق يعي المنتسبون لها دورهم تجاه المجتمع ويعملون على تحقيق رسالتها تجاه الوطن مما يعني أن جميع أفراد المجتمع مشاركون بما يتحقق للجامعة من نجاحات وذلك بقيام كل منهم بالدور المناط به، والإعلام بمختلف صوره وأشكاله مرئي ومسموع ومقروء له نصيبه في مشاركة الجامعة نجاحاتها، فالنقد البناء والطرح الهادف يسهم بشكل مباشر في تطوير العمل وتناميه.
هكذا يبعث معالي مدير الجامعة الدكتور المقرن الحماس في نفوس منسوبي هذه الجامعة الفتية ويحفزهم على بذل الجهد بإخلاص وتفان مؤكداً في كل المواقف التي تجمع معاليه بمنسوبي الجامعة على أن استشعار المسؤولية والتعبير عن حب الوطن يحتاج الوصول بأعمالنا لمحطات النجاح والتفوق، وأن ذلك يتطلب شكر كل من يدفع لهذا سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر، من هنا حق علينا للمؤسسات الإعلامية كافة الشكر على ما قامت به من جهود في تغطيات مناسبات الجامعة والأخبار عن شؤونها وإبداء الرأي حول قفزاتها ورقيها وتناميها فشكراً لكل الإعلاميين ولكل من ساهم في تحقيق الجامعة لرسالتها تجاه المجتمع، وشكراً لكل من ساهم في هذا البناء المعرفي للطلاب من أعضاء هيئة تدريس وموظفين إداريين وقياديين وعلى رأسهم معالي المدير.
د . صالح بن عبدالله العقيل - مستشار العلاقات العامة والإعلام الجامعي بالجامعة