قال البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد يوم الجمعة إن هزيمة فريقه أمام أتليتيكو مدريد 2-1 في نهائي كأس
ملك إسبانيا لكرة القدم شكلت ختاماً لأسوأ موسم له على مدار مسيرته وذلك بعد عدم تحقيق الفريق لأي لقب كبير هذا الموسم.
وفي ظل توقعات كثيرة برحيله في نهاية الموسم وارتباطه بالعودة لتشيلسي الإنجليزي لم يكشف مورينيو عن المزيد من التفاصيل بشأن مستقبله قائلاً إن ريال وهو أغنى ناد من حيث الدخل في العالم عانى من موسم «كارثي» بعد أن استطاع فقط إضافة لقب كأس السوبر الإسبانية إلى خزائنه.
وجاءت الهزيمة أمام الغريم اتليتيكو مدريد مؤلمة للغاية بعد أن تحققت على استاد برنابيو التابع لريال وشهدت طرد مورينيو من الملعب في الشوط الثاني كما أنها أعقبت هزيمة الفريق أمام بروسيا دورتموند في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.
كما فشل الفريق في الدفاع عن لقب الدوري الإسباني، حيث حسم برشلونة اللقب الرابع في خمس سنوات مطلع الأسبوع الماضي.
وقال مورينيو في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة التي امتدت لوقت إضافي «مسيرتي تمتد لعدة سنوات وليست قاصرة على عام واحد فقط.»
وأضاف المدرب البرتغالي «هذا أسوأ موسم لي على مدار مسيرتي. أحرزنا لقباً واحداً وهذا ليس كافياً بالنسبة لي أو بالنسبة لفريق مثل ريال مدريد.»
وتابع «هذا يعني أننا أمام موسم سيئ وصلنا فيه لنهائي (كأس الملك) وقبل نهائي (دوري أبطال أوروبا) وأحرزنا المركز الثاني (في الدوري الإسباني) وأحرزنا كأس السوبر (الإسبانية).»
ودافع مورينيو عن سجله منذ انضمامه إلى ريال قادماً من إنترناسيونالي في عام 2010 مؤكداً أن ريال فاز على برشلونة الذي يوصف بأنه «أفضل فريق في العالم» ليحرز لقب كأس الملك في أول موسم له مع الفريق.
كما ذهب مورينيو وبطريقته الحادة لتذكير الصحفيين بأن ريال حقق رقماً قياسياً من النقاط الإجمالية عندما فاز بلقب الدوري الإسباني في ثاني مواسمه مع الفريق كما بلغ الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية.
وقال مورينيو «الموسم الثالث وفي ضوء هذه النتائج يعد موسماً فاشلاً. إنه موسم كارثي.» وأضاف «قد يكون موسماً جيداً بالنسبة لكثير من المدربين إلا أنه الأسوأ بالنسبة لي.» وتابع «كما قلت من قبل إنه وعندما تسير الأمور على ما يرام فإن الفضل يرجع للجميع وعندما تسوء الأمور فإنه يكون خطأ المدرب بمفرده.»
واستطرد قائلاً «هذا أسوأ موسم لي لأنه الموسم الأول الذي لم أفز فيه بلقب كبير.»
وبسؤاله عن مستقبله كرر مورينيو القول بأنه سيناقشه مع فلورنتينو بيريز رئيس ريال عقب آخر مباراتين لريال في الدوري الإسباني.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن بيريز يعد الإيطالي كارلو انشيلوتي مدرب باريس سان جيرمان لخلافة مورينيو. وقال مورينيو «لدي عقد لمدة ثلاث سنوات مقبلة.» وأضاف «لم أجلس بعد مع رئيس النادي للتحدث بشأن مستقبلي. أعتقد أن هذا أمر
طبيعي أن يتم التحدث عن انشيلوتي أو أي مدرب آخر.» وتابع «من الطبيعي أيضاً أن نتحدث عمَّا إذا كنت سأتوجه لتشيلسي أو إلى أي مكان آخر.»
واستطرد قائلاً «ما يمكن أن أعد به هو أن أكون أميناً وأنه بمجرد جلوسي مع رئيس النادي واتخاذ قرار فإننا سنعلنه للجميع.»
وفي تعليقه على مجريات اللقاء قال مورينيو «ليس من العادي أن تسدد في القائم ثلاث مرات. لا تحتاج لأن تكون ساحراً لكي تقول إن نتيجة النهائي ليست عادلة..»
وأضاف «يتم نسيان كل شيء في عالم كرة القدم.. فأنت تنسى التحكيم والتسديدات في القائم. ما يبقى هو الفائز وهو اتليتيكو في حالتنا هذه.»
وبدا سيرجيو راموس قائد ريال أكثر رحابة في تقبل الهزيمة. وقال في تصريحات للتلفزيون الإسباني «يجب أن نهنئ منافسنا فقد استحق الفوز باللقب.» وأضاف «سنحت لنا فرصتان أو ثلاث في غاية الوضوح ولأننا لم نستغلها فقد شعرنا بالندم عليها لاحقاً.» وتابع «خرج الفريق خالي الوفاض هذا العام. كل ما نطلبه هو أن ترفع الجماهير من روحها المعنوية وتتطلع قدماً للموسم المقبل.» في المقابل قال دييجو سيميوني مدرب اتليتيكو خلال مؤتمر صحفي «فاز فريقي نتيجة حماسة كل لاعب من لاعبينا.»
واضاف المدرب الأرجنتيني الذي لعب لاتليتيكو عندما فاز بلقب كأس إسبانيا لآخر مرة عام 1996 «لقد زال الخوف عن لاعبينا وامتلكنا الحظ الذي كنا نريده.» وتابع «القبول بفكرة أنهم أفضل منا وأنهم يؤدون أفضل منا جعلنا أقوى في فترة الاستعداد للمباراة.» واستطرد قائلاً «قمنا بالرد بشكل جيد في الوقت الإضافي. الإحساس الذي يتملكنا اليوم مميز للغاية.»