مكة – عمر عبدالعزيز:

حقق الأهلي فوزاً مهماً على الشباب بهدف نظيف في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ، سجل هدف الأهلي الوحيد منصور الحربي ( 59 ).

الحذر الواضح والذي يصل إلى درجة يكون مبالغاً فيه من الفريقين كان العنوان الأبرز والرئيسي لانطلاقة اللقاء حيث غابت الخطورة على أي من المرمى من المهاجمين، بينما انحصر اللعب بشكل واضح في منتصف الملعب مع أفضلية نسبية للاعبي الشباب بينما اكتفى لاعبو خط وسط الأهلي بالتراجع مع تواجد مصطفى بصاص وحيداً في خط المقدمة الذي أشركه مدرب الأهلي لتعويض الغياب الكبير في خط هجوم الأهلي.

ليظهر التهديد الشبابي الأول على مرمى الأهلي بعد مرور عشرين دقيقة على انطلاقة اللقاء عندما أرسل حسن معاذ عرضية رائعة وجدت رأس المتمركز ناصر الشمراني الذي أرسلها باتجاه المرمى إلا أنها ارتطمت بعارضة المرمى من الأعلى، رد عليها تيسير الجاسم سريعاً بتسديدة قوية من على مشارف منطقة الجزاء إلا أن وليد عبدالله كان لها بالمرصاد.

قبل أن تعود وتيرة اللعب إلى الهدوء مرة أخرى مع أفضلية لاعبي الشباب في السيطرة على مجريات اللعب دون خطورة على المرمى وهي بدأت في الظهور في الدقائق العشر من اللقاء بفضل التحركات المميزة من ثنائي وسط الشباب أحمد عطيف وكماتشو واللذان أمدا المهاجم ناصر الشمراني بعدد من الكرات التي شكلت الخطورة على مرمى الأهلي إلا أن تألق الدفاع وخلفهم حارس المرمى ياسر المسيليم أسهمت في منع الشباب من تسجيل هدف التقدم.

ولم تختلف بداية الشوط الثاني عن سابقه حيث ظهر الأداء رتيباً وضعيفاً وغابت الفاعلية على الرغم من سيطرة لاعبي الشباب على الكرة مثلما فعلوا في الشوط الأول إلا أنهم لم يتمكنوا من ترجمة تلك السيطرة إلى أهداف أو حتى فرص خطرة أمام المرمى قابله الأهلي باعتماد تام على الهجمات المرتدة السريعة بتواجد الرباعي مصطفى بصاص وسلطان السوادي وبرنو سيزار وتيسير الجاسم في المساندة الهجومية.

الحربي يفتتح التسجيل للأهلي

ومن هجمة من الممكن أن توصف بالعنترية انطلق الظهير الأيسر للأهلي منصور الحربي بهجمة من منطقة جزاء فريقه متجاوزاً ظهير الشباب حسن معاذ ليكمل طريقه حيث مرر الكرة إلى تيسير الجاسم الذي بدوره أعادها له أمام المرمى لينجح الحربي في تجاوز حارس الشباب وليد عبدالله واسكانها داخل الشباك مسجلاً هدف الأهلي الأول ( 59 ).

بعد هذا الهدف تحولت دفة اللعب بشكل كامل إلى الجانب الأهلاوي حيث ارتفعت الروح المعنوية للاعبي الأهلي وسط تشجيع كبير من جماهيرهم وواصل المحترف البرازيلي المميز برونو سيزار تغذية مهاجمي الأهلي بالكرات الخطرة أمام المرمى والتي لم يوفق الثنائي مصطفى بصاص وسلطان السوادي في استغلالها وعلى الجانب الشبابي كان برودوم قد تدخل وأشرك ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة لتعديل الأوضاع واللحاق بالنتيجة حيث اشرك سباستيان تيجالي وسعيد الدوسري ومهندس عسيري، وهي التبديلات التي أسهمت في زيادة الضغط الشبابي على مرمى الأهلي قابلها تألق كبير من الدفاعات الأهلاوية وخلفهم نجم اللقاء الأول ياسر المسيليم الذي تصدى لعدد من الكرات الخطرة وأسهم في خروج فريقه منتصراً بهدف دون رد.