|
إن محافظة رماح وأهلها اليوم على موعد مع حدث تاريخي كبير، ولعله الحدث الأهم خلال السنوات الماضية، فهي تحتضن لقاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، وصحبهما الكرام.
هذا اللقاء هو أحد لقاءات المودة بين الشعب والقيادة، وأحد لقاءات الحب المتبادل، وهو يجمع قيادة المنطقة بمواطنيها للتفاكر من أجل مستقبل أفضل، حيث يستمع الأهالي لرؤى وخطط واستراتيجيات سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه لتحسين أوضاع المحافظة والارتقاء بمستوى الخدمات بها، وفي الوقت ذاته يستمع الأميران الى صوت المواطن لمعرفة الاحتياجات والمطالب والنواقص لأجل العمل على استكمالها وفق خطط الإمارة وترتيباتها وأولوياتها.
صحيح نحن اليوم في لقاء الحب المتبادل، والفرح والابتهاج، أولاً بنيل الأميرين ثقة المليك الغالية وتعيينهما في هذين المنصبين اللذين لا يشغلهما إلا من كان يتمتع بقدرات ومواصفات هذين الرجلين المتميزين كفاءة وأداءً ومقدرة وإمكانيات، ثم الابتهاج بهذه المناسبة العزيزة التي سينحتها أهالي رماح على صفحات التاريخ وفي الوجدان وفي قلب الذاكرة.
مثل هذه اللقاءات المهمة لا تنتهي بانتهاء المراسم والتهاني والاحتفالات، بل تترك أثراً عميقاً، وتحدث نقلة نوعية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والصحي والتعليمي والبيئي وغير ذلك من الجوانب، لأنها تتسم بالشمول والتنوع والتعدد في أهدافها ومراميها ومقاصدها التي تصب جميعاً في رصيد مصلحة المواطن والبحث عن راحته ورفاهيته.
مرحباً بسمو أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه بيننا في هذا اليوم الأغر الذي طلعت شمسه مبتهجة ليست ككل الشموس، وامتد نهاره مرحاً ليس ككل النهارات، يشاركنا بهجتنا وسرورنا، ونقول لهما مجيئكما إلينا تشريف واعتزاز وفخر لنا، وهذا يجعلنا نتمنى ألا تنقطع مثل هذه الزيارات المهمة الغالية، حتى لا نفقد مثل هذه اللحظات السعيدة، التي أدخلت السرور في نفوس الجميع.
وفقكما الله في كل خطواتكما وحلكما وترحالكما، وسدد على طريق الخير مسعاكما، ودمتما ذخراً لهذه المنطقة ومحافظاتها وأهاليها، وحفظ الله قادتنا وبلادنا من كل سوء.
- مندوب صحيفة الجزيرة في محافظة رماح