زيد بن ناصر المليحي:

يشرفنا اليوم في محافظة رماح ومراكزها التابعة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وهما يحملان كل البشر والخير ومفاتيح النفع لكل مواطني المحافظة.

أولاً نهنئ الأميرين الكريمين بنيلهما الثقة الملكية الغالية، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أميرا لمنطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائبا لأمير منطقة الرياض وقد وافق هذا الاختيار أهله عن جدارة، فسموهما حققا الكثير من الإنجازات والنجاحات في منصبيهما السابقين من خلال المؤسسة العسكرية، وما زالا يحملان الكثير من الحماس والخطط والرؤى العميقة لمزيد من الإنجاز والتطور والتقدم.

إن سمو أمير الرياض وسمو نائبه، لا يحملان الخبرة والإمكانيات والرؤى المستقبلية وحسب بل يحملان بين جوانحهما حب هذا الوطن الغالي، واستيعاب رؤية القيادة الحكيمة وتطلعاتها وطموحات الشعب الوفي، ويدركان جيدا أن المسئولية لا تعني الجلوس على الكراسي أو البقاء بالمكاتب، إنما تعني القرب من المواطن وتلمس احتياجاته والإحساس بكل ما يشعر به ويدور حوله، وهذا سر تنفيذ هذه الزيارات لمختلف المحافظات في هذا الوقت الوجيز من توليهما مسئولية إمارة منطقة الرياض، وفي هذا دلالة على مقدار الحرص، والحماس والشعور بالمسئولية والأمانة الملقاة على عاتقهما.

يحق لنا أن نفخر اليوم بلقاء هذين الأميرين الفاضلين اللذين آثرا أن يزورانا في عقر دارنا حبا لنا وحرصا علينا ورغبة في توفير كافة متطلباتنا، والسعي لراحتنا فلهما منا كل الشكر والتقدير، ونسأل اله أن يكلل مساعيهما بالتوفيق والسداد وأن يمدهما بعونه وتوفيقه، لأنهما يسعيان في الخير لكل مواطني المنطقة، لذا تأتي هذه الزيارات المتوالية لتحقيق ذلك الهدف السامي الذي يلبي توجيهات القيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز.

إن الفرح والسرور الذي يغمر أهالي محافظة رماح، والمراكز التابعة لها، نابع من أهمية الرجلين، وما يحملان من أفكار وقدرات وإمكانيات ورؤى لا شك أنها ستكون حجر الزاوية لما تنتظره منطقة الرياض من نهضة مستقبلية بإذن الله، كما أن الخبرة التي يتمتع به سمو الأميرين الكريمين لا بد أن تنعكس على مستقبل محافظات المنطقة بأسرها، وكون أمير الرياض ونائبه يأتيان إلى المحافظة من أجل راحة المواطن فهذا شرف عظيم ومصدر فخر واعتزاز وبهجة لكل مواطني المحافظة الذين استبشروا خيرا بالزيارة منذ لحظة إعلانها وهم يتفاءلون بكل الخير بهذه الزيارة الميمونة.

هذه الزيارة التي تأتي في وقت وجيز من تولي الأميرين مسئولية إمارة منطقة الرياض تحمل الكثير من الدلالات والمضامين، فهي تجسد اهتمام القيادة بشئون المواطنين في أبهى صورها، كما أنها تكرس مفهوم الزيارات الميدانية وأهميتها في الوقوف على أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم على أرض الواقع، وهذا يبرز حجم الاحتياجات الحقيقي وكيفية التنفيذ ومقدار التكلفة المطلوبة، مما يجعل تقدير الميزانيات واقعيا وكذلك المدة المحددة لإنجاز المشاريع، فضلا عن أن الزيارة الميدانية تشعر المواطن بمكانته لدى المسئولين، وتشعره بالاطمئنان على مستقبله طالما المسئول الأول بالمنطقة يأتيه في مكانه ويسأله: ماذا تحتاج؟ وماذا ينقصك؟ بالإضافة إلى أن هذه الزيارة ترسي قاعدة تسهم في حث المسئولين بالمحافظات والمراكز على عدم الجلوس بالمكاتب، بل الوقوف ميدانيا على أحوال المواطنين وتفقد المشاريع في مواقعها ومتابعة سير العمل بها.

لا شك أن زيارة الخير والبركة ستترك أثرا نفسيا ومعنويا إيجابيا مهما، وسيكون لها ما بعدها بإذن الله على صعيد التنمية والتطوير، وهذه من أبرز أهداف الزيارة التي تصب في الأساس لصالح المواطن ، وتجسيد اهتماماته وتطلعاته وطموحاته التي ظلت على الدوام مكان تقدير القيادة واهتمامها وحرصها ومن أجل ذلك رصدت الميزانيات الكبيرة في مجال التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والطرق والطاقة والمياه والبنيات التحتية.

حفظ الله قادة هذه البلاد ذخرا لها وللأمتين العربية والإسلامية، وألبسهم ثوب الصحة والعافية وأمدهم بتوفيقه وسداه لخير البلاد والعباد، وحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأدام عليها عزها وأمنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله ووفق سمو أمير الرياض وسمو نائبه لكل خير ولتنمية المنطقة وتطويرها إنه سميع قريب مجيب.