|
شعور تلقائي عميق قوامه الفرحة والبهجة والسرور يسود أهالي محافظة رماح وما جاورها والمراكز التابعة لها، لدى سماعهم نبأ زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض لمحافظة رماح التي تزدان اليوم بأبهى صورها لاستقبال الأميرين الكريمين وسط أهلهما في بلدهما.
إن مثل هذه الزيارات التاريخية المهمة، لا ينتهي ألقها بانتهاء الكرنفال الاحتفالي، وحرارة اللقاء ومراسم الاستقبال، بل تظل محفورة في ذاكرة مواطني المحافظة، ومحفوفة بالحنايا في صدورهم لما لها من الأثر الطيب معنوياً وعملياً، لأنها تأتي في بداية عهدهما بتولي مسؤولية إمارة منطقة الرياض، كدليل اهتمام وحرص على مصالح المواطنين وتوفير وسائل الراحة لهم، كما أنها تأتي ضمن سلسلة جولات مباركة يقوم بها سموهما لمختلف محافظات المنطقة لتلمس أوضاع المواطنين عن قرب ومتابعة سير العمل بالمشاريع التنموية والخدمية وتدشين وافتتاح العديد من المشاريع واستكمال كل ما ينقص المواطنين ورصد الميزانيات التي تحتاجها تلك المشاريع.
إن ما تتركه الزيارة الميمونة من آثار على حياة المواطنين كفيل بأن يجعلها تكتب بأحرف من ذهب، وتسطر في سويداء الفؤاد وفي عمق صفحات التاريخ الناصعة كمصدر فخر واعتزاز لما تحمله من الخير والعطاء والنماء والحب والحرص على خدمة المواطنين وراحتهم.
فرحة اللقاء، وروعة المشهد، وحرارة الشوق، لن تنسينا، أن نهنئ الأميرين الكريمين، بنيل الثقة الملكية الكريمة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وهما أهل لتلك الثقة، لما لديهما من خلفية علمية وعسكرية وإدارية وحنكة وحب للعمل وانضباط كله يصب في رصيد خدمة الوطن، والتخطيط الاستراتيجي والعمل المنهجي والدراية الكافية بأحوال المواطنين في مختلف المحافظات، ويعزز ذلك نتائج الزيارات المباركة التي حظيت بها محافظات المنطقة والمراكز التابعة لها.
إن الزيارات التفقدية التي يقوم بها سمو أمير الرياض، وسمو نائبه لمختلف محافظات المنطقة تأتي تلبية لتوجيهات ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز -حفظهم الله- لتفقد أحوال المواطنين في أماكنهم، وحل مشاكلهم، وتسريع إنفاذ مشاريع التنمية والمشاريع الخدمية حرصا على راحة المواطنين، وتوفير الرفاهية لهم، وهذا دليل اهتمام ولاة الأمر بأمر الرعية، وإعطائهم الأولوية، باعتبار الإنسان هو رأس الرمح وحجر الزاوية في عملية التنمية، وتأخذ أهميتها من أهمية الضيفين الزائرين وهما الرجل الأول والثاني على مستوى منطقة الرياض.
نشكر الأميرين الكريمين على تكبدهما المشاق والحضور إلينا في محافظة رماح، وتشريف أهلها بهذه الزيارة الكريمة، وما يثمر عنها من خير وفير، ونسأل الله أن تتكرر مثل هذه الزيارات التي تشعر المواطن بأن القيادة قريبة منه، وهو قريب منها، وهي سبب هذه اللحمة والترابط الوثيق بين القيادة والشعب، أدام الله عز هذه البلاد وحمى قيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار والوفرة والرخاء.
- فالح بن حمد الغميض