نشرت بعض الصحف العالمية صورة لفستان (سعودي)، يقال إن (فتاة سعودية) صممته، باستخدام أوراق نقدية بقيمة (مليون ريال) عبر تجميع الأوراق النقدية من فئة الـ500 ريال بجوار بعضها البعض، حتى خرج الفستان المليوني!.
قبل نحو عام كان هناك (مناسبة عائلية) وأخبرتني المدام (نفع الله بعلمها) وأدام رضاها: أن تقديم (خمسمائة ريال) ورقة واحدة موضة قديمة، ولم يعد يعمل بها إلا (الطيبون زمان)، ودلتني على بعض عمال محلات الورود، الذين يقومون بصرف (الخمسمائة ريال) إلى أوراق نقدية من فئة (مائة ريال) أو (خمسين ريالا) أو (عشرين ريالا) ويلفونها بطريقة فنية حول الورد لتصبح (هدية عجيبة)!.
طبعاً بحسبة بسيطة، نجد أن (الأوراق النقدية) قيمتها (خمسمائة ريال)، والورد يباع لوحده بـ(100 ريال)، ولكنني دفعت مقابل ذلك (750 ريال)!.
للإحاطة أصبحت (أقاطع) المناسبات الشبيهة التي تحتاج إلى هدايا نقدية (ملفوفة)، واستبدلتها في بعض الحالات بصرف المبلغ (لفئات صغيرة)، وتقديم ورد مستقل، ومغلف يحوي (شطرطون شفاف) وألف مبروك !.
ما جعلني أذكر ذلك هو أن (الفتاة السعودية) مصممة الفستان أعلاه تقول: قيمته (مليون ريال)، بينما إجمالي أوراق الـ(خمسمائة ريال) التي يتكون منها الفستان هو (600 ألف ريال) ؟! يعني مكسبها في البطانة والتل والأقمشة الشفافة هو (40 ألف ريال) يا بلاش!.
هل تتوقعون أن هناك (شخصا عاقلا) يستبدل أوراقا نقدية قيمتها مجتمعه (600 ألف ريال) بمبلغ (مليون ريال)؟!.
في الحقيقة طالما أنني صرفت الـ(500 ريال) إلى فئات صغيرة بمبلغ (750 ريال)، فلن أشره على من يشتري الفستان بمليون ريال!.
السؤال هل هناك علاقة بينما (سبق) وبعض (المشاريع والعقود الحكومية) التي تتم بنفس الطريقة أعلاه؟!.
الله أعلم!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com