|
كتب - حمود المطيري:
محافظة البكيرية أو المدينة الصحيَّة كما تسمى، هي تلك المدينة الهادئة والجميلة التي كانت قبل سنين من الزَّمن قرية كأي قرية بسيطة ومحدودة تتكون من بيوت طينية صغيرة إلى أن تطورت سريعًا وأصبحت مدينة متقدِّمة يشار لها بالبنان وباتت إنجازاتها تتجاوز مستوى المملكة لتنافس على مستوى مدن العالم، حيث سبق وأن حصلت على عدَّة جوائز من أبرزها حصولها على المركز الأول على مستوى المملكة كأفضل مدينة صحيَّة عام 2000م ومشاركتها في مسابقة الأمم الراقية باليابان في نفس العام وقد جاء ذلك لإمكاناتها الطبيعيَّة والمادِّية وكذلك قدرات أبنائها ورجالاتها الذين ما فتئوا يدفعون مدينتهم نحو التقدم والحضارة، وقد أثمرت جهود المسؤولين فيها من محافظين ورؤساء بلديات - السابقين والحاليين- إلى أن تتبوأ البكيرية هذه المكانة العالميَّة، وهي تستحق ذلك.
نافست محافظة البكيرية بعد اختيارها من قبل برنامج المدن الصحيَّة بالمملكة كأول مدينة صحيَّة بالمملكة مع عدد من المدن الخليجيَّة والعربيَّة والعالميَّة حيث اختيرت من أفضل مدن العالم الصحيَّة وحققت مراكز متقدِّمة عالميًّا بعد مشاركتها في المؤتمر العالمي الثاني للمدن الصحيَّة الذي أقيم في مدينة بلفاست بالمملكة المتحدة.
إن اختيار البكيرية كمدينة صحيَّة عالميَّة جاء لتوفر العديد من المزايا المهمة فيها ومن ذلك توفير المياه الصَّالحة للشُّرب وتوفير نظام للصرف الصحي والنظافة العامَّة والتخلُّص من النفايات وانتشار المسطحات الخضراء وربط أرجاء المدينة بشبكة حديثة من الطرق والمواصلات والخلو من مصادر التلوُّث البيئي وهذه المقوِّمات ساهمت في الارتقاء بصحة ونوعية حياة سكان هذه المدينة من خلال تحسين الجوانب البيئية والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة.
كما أن لأبناء البكيرية دورًا كبيرًا في اختيارها مدينة صحيَّة عالميَّة حيث إنّها تزخر برجال أوفياء داعمين محبين لمدينتهم أوصلوها لهذه المكانة الرفيعة، بدعمهم اللا محدود في شتَّى المجالات فتجد لهم في كلِّ مجال بصمة واضحة فمنها توسعة لمستشفى ومفنها إنشاء مبانٍ للجهات الخيرية، كما أنهَّم يدعمون المشروعات الخدميَّة والبيئية، وتهيئة وتوسعة للطرق وغيرها من المجالات التي لا يتسع المجال لذكرها، فهنيئًا للبكيرية هذه المكانة الكبيرة وهنيئًا لها بأبنائها الغيورين عليها.