هل هذه الفوضى العارمة في استيراد الأجهزة الكهربائية، هي من أخطاء المواطن؟! هل المسؤول عن هذا الحراج في بيع الأفياش والأسلاك والكوابل واللمبات، هو المواطن؟!
لماذا يتم تحميل المواطن مسؤولية اقتناء مكيف نصف كم، أو فيش ربع كم أو غيرها من الأجهزة التي تزيد الاستهلاك الكهربائي؟! لماذا لا نحمل وزارة التجارة ووزارة الكهرباء ومصلحة الجمارك هذه المسؤولية؟! كل هذه الجهات ترتكب الأخطاء، بينما يدفع المواطن المسكين الثمن. فهو يشتري ما يظن أن القطاعات الحكومية قد اختارته له كأفضل المتاح، ثم يكتشف أنه الأسوأ، ويكتشف أيضاً أن لا أحد سيُعاقب سواه.
وكالة الأنباء السعودية تقول: إن مصلحة الجمارك حددت تاريخ الأول من شهر ذي القعدة القادم الموافق 7-9-2013م موعداً للتطبيق الإلزامي للمواصفة القياسية السعودية بشأن متطلبات بطاقات الطاقة والحدود الدنيا لكفاءة استهلاك الطاقة لمكيفات الهواء. وقالت: إنها لن تسمح باستيراد مكيفات الهواء المخالفة اعتباراً من ذلك التاريخ في حين لن تسمح وزارة التجارة والصناعة ببيع مكيفات الهواء المخالفة، وستبدأ بالجولات الرقابية في الأسواق اعتباراً من 29-2-1435هـ الموافق 1-1-2014م.
أعود لحديثي السابق عن مسؤولية المواطن ومسؤولية المؤسسات في ترشيد الكهرباء، لأقول للجهات المسؤولة سلامات أيها العمل المشترك!