|
حفر الباطن - أحمد القرني:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأول بحضور معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ونائبه للتخطيط والتطوير ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية وعدد من مسئولي الوزارة وصحة الشرقية وحفر الباطن أمس، عدداً من المشاريع الصحية بمحافظة حفر الباطن بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من مليار ريال، والتي بدأها سمو أمير المنطقة الشرقية بافتتاح مستشفى النساء والولادة والأطفال بسعة (300) سرير، إذ قام سموه بقص شريط الافتتاح ثم أزاح الستار عن اللوحة التذكارية، واطلع سموه على مخططات المستشفى وتجول على أقسام الطوارئ والأشعة وعيادات الأطفال.
عقب ذلك توجه سموه لافتتاح مستشفى حفر الباطن المركزي بسعة (200) سرير، حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية، واستمع لقصيدة شعرية من طفلة بمناسبة تشريف محافظة حفر الباطن وافتتاحه للمشاريع الصحية، ثم تجول سموه في أقسامه التي شملت قسم الطوارئ, والأشعة، والعمليات، والعناية المركزة. وعقب الجولة سجل سمو الأمير كلمة في سجل الزيارات، قال فيها: «الحمد لله أولاً وآخراً، لقد سعدت في هذا اليوم بافتتاح المستشفى رقم 77 في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين في مدينة حفر الباطن، وهو والله لمخرة لهذا الوطن الذي يحظى برعايته - حفظه الله - في جميع المجالات ومن أهمها المجال الصحي، وسعدت بما رأيت من خدمات على أعلى مستويات توازي ما هو موجود في أرقى الراكز الطبية في العالم، وأود في هذه المناسبة أن أشكر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على ما يقدمه من جهد وجد في عملة وفقه الله ووفق زملاءه في وزارة الصحة لخدمة المواطن في ظل الرعاية التي نلقاها جميعاً من قائد هذه البلاد وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني».
عقب ذلك أخذ سموه مكانه في الحفل المعد لهذه المناسبة، وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن منجزات وزارة الصحة والخدمات الصحية في محافظة حفر الباطن.
ثم ألقى معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة كلمة، أوضح فيها أنه قبل أيام أصدر خادم الحرمين الشريفين حزمة من القرارات لدعم وزارة الصحة تمثلت في مشاريع وبرامج تطويرية ضخمة، إضافة إلى افتتاح مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض، ووضع حجر الأساس لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، والعديد من المشاريع الأخرى في مناطق المملكة كافة.
وقال الوزير: «إننا نتشرف اليوم بحضور سموكم الكريم لافتتاح عدد من المشاريع الصحية الكبرى التي ستخدم مواطني هذه المحافظة العزيزة علينا، من بينها افتتاح مستشفى النساء والولادة بسعة 300 سرير، ومستشفى حفر الباطن المركزي بسعة 200 سرير، ومستشفى السعيرة بسعة 50 سريراً، والمرحلة الثالثة من المراكز الصحية تتمثل في ستة مراكز صحية، ومركز للسكر، وتطوير وتوسعة مستشفى النقاهة.
وتابع الربيعة أن المشاريع تشمل كذلك وضع حجر الأساس لخمسة مراكز صحية وافتتاح مركز التأهيل الطبي، والمقر الجديدة لمبنى مديرية الشؤون الصحية، موضحاً أن تكلفة هذه المشاريع يزيد على مليار ريال، وأن هذه المشاريع سوف تزيد الحيوية بنسبة الأسرة في المحافظة إلى ما يزيد عن ضعف ما كانت عليه سابقاً، وترفع معدل الأسرة بالمحافظة إلى 3.8 لكل ألف مواطن، وهذه ضمن المعدل الوطني والعالمي.
وبيَّن الوزير الربيعة أن تشغيل المرافق الصحية التي تم تدشينها، والمرافق التي سترى النور قريباً سيسهم ـ بفضل الله ـ في توفير خدمات طبية متميزة تلبي الاحتياجات الصحية لسكان هذه المحافظة دون تجشم المواطن عناء الانتقال إلى مدن أخرى، مؤكداً أن هذا أحد ثمار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي تبنته وزارة الصحة، والذي يهدف إلى تحقيق العدالة، والشمولية، والتكامل، وسهولة الوصول للخدمة الصحية، مع ضمان جودتها وفق معايير صحية ووطنية مستمدة من أحدث التقنيات العالمية. وما تفعيل برنامج الطب المنزلي الذي يخدم ما لا يقل عن 500 مريض من كبار السن في منازلهم بالمحافظة إلا تأكيد على رقي الرعاية التي يلقاها المواطن والتي تقدم بمستويات عالية.
عقب ذلك دشين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز المشاريع الصحية في محافظة حفر الباطن إلكترونياً، شملت مستشفى السعيرة العام بسعة (50) سريراً، ومبنى مديرية الشؤون الصحية بحفر الباطن، وعدد (6) مراكز رعاية صحية أولية، ومركز السكر بمستشفى الملك خالد العام، وتطوير مستشفى النقاهة ومركز التأهيل.
وفي نهاية الحفل قدم معالي وزير الصحة هدية تذكارية لراعي الحفل سمو أمير المنطقة الشرقية.