القاهرة - مكتب الجزيرة - على فراج:
استعاد الشارع المصري عافيته الثورية حيث خرجت المسيرات من عدة أماكن بالقاهرة والجيزة والاسكندرية والشرقية وعدد من المحافظات باتجاه الميادين التى شهدت الانطلاقة الأولى للثورة المصرية،وذلك تجاوبا للدعوات التى دعت للتظاهر فى مليونية»خلع الإخوان» باعتبارها دعوة لتصحيح مسار الثورة التى يرون أن جماعة الإخوان المسلمين صادرتها لصالح أهدافها الخاصة بعيدا عن الشعارات الرئيسية التى رفعها المصريون فى وجه النظام السابق فى ميدان التحرير بالقاهرة خلال الثمانية عشر يوما الأولى من عمر الثورة وهى «عيش حرية ،عدالة اجتماعية ،كرامة إنسانية».
كما تجمع المئات من شباب 6 إبريل والقوى السياسية وحزب الدستور والتيار الشعبى، عقب صلاة الجمعة، أمام مسجد السيدة زينب جنوب القاهرة، متجهين إلى ميدان التحرير، للمطالبة برحيل النظام الحالي عن الحكم، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وردد المتظاهرون هتافات منها: «مدنية مدنية .مصر هتفضل غالية عليا» و»يسقط يسقط حكم المرشد»، و»يسقط يسقط إخوانجية» فيما شهد محيط قصر الاتحادية، حالة من التعزيزات الأمنية حيث دفعت قوات الأمن المركزى بـ 10 سيارات أمن مركزى لنقل الجنود وأربع مدرعات لمكافحة الشغب، أما ميدان التحرير رمز الثورة المصرية فقد شهد توافد الآلاف من كافة القوى السياسية للمشاركة فى فعاليات تظاهرات «العودة للميدان» التى دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى السياسية والثورية.
من جانبهم وزع أعضاء حركة تمرد منشورات داخل ميدان التحرير فى إطار حملتهم لجمع توقيعات استمارات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية وطالب البيان الذى ضم أربع نقاط رئيسية نقل سلطة رئاسة الجمهورية إلى المحكمة الدستورية العليا فى تكوينها السابق على الدستور الجديد المطعون فيه، كما طالب أيضا بوضع دستور يعبر عن كافة طوائف المجتمع المصرب وعمل انتخابات رئاسية مبكرة فضلا عن المطالبة بما وصفوه بوقف أخونة الدولة.