* عندما يكون هناك منجز أجنبي فمن الطبيعي أن يبقى على اسمه فمن حق من أنجزه أو صنعه أن يختار له الاسم الذي يطلقه عليه.
لكن غير مقبول إطلاقا أن نغير اسما لمشروع أو منجز في بلادنا فنبدل اسمه العربي باسم أجنبي.
أضرب مثلا بأحد مفاخر بلادنا العلمية والتعليمية: جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
لا أدري لماذا استبدلنا اسمها العربي وأطلقنا عليها اسما أجنبيا بترجمته إلى “كاوست”.
فنحن - أولا - كأننا بهذا نقول: إن مثل هذه الجامعة لا يصلح أن يكون مسماها عربيا.. عجيب: كان يفترض أن نفخر بهذا الاسم ونسعد بإطلاق اسم عربي عليه بعد أن أضحت أمتنا العربية لا تجد إلا القليل مما تفخر به بعد أن مزقتها الحروب والخلافات وأنهكها التخلف والتشذرم:
وأمر آخر إن علينا - نحن بوصفنا سعوديين تحديدا - أن نفخر بأن يطلق اسم ملك بلادنا عبدالله بن عبدالعزيز عليها ليقترن اسمه بما قدمه من منجزات لوطنه وأمته العربية والإسلامية ومنها هذه الجامعة “جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية”.
إن على الجامعة نفسها أن تدع الاسم الأجنبي وترسخ “جامعة الملك عبدالله” وأن تخاطب الجهات الأخرى السعودية والعربية بهذا الاسم, أما إذا خاطبت جهات أجنبية فيمكن أن يترجم الاسم الأجنبي إلى الاسم الانجليزي.
وبعد !
هل كثرة منجزات أمتنا العربية والإسلامية جعلتنا نقلص من الأسماء العربية عليها وصيّرتنا نبخل بإطلاق اسم قائد عربي مسلم معاصر عليها.
إن علينا أن نفخر بهذا الاسم ونباهي باسم الجامعة: صرحا وملكا: “جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية” وليختفي اسمها الأجنبي “كاوست” بعد اليوم!.
=2=
** م مساعد السليم الثقة والمسؤولية الجديدة **
** هذا الوطن كما يفخر بمنجزة فهو يفخر بإنسانه؟
وكم يسعد المواطن عندما يرى أبناء الوطن ينجحون ويبدعون سواء كانوا مسؤولين كبارا أو موظفين صغارا؟
والأوطان تقوم على سواعد وعطاءات وتفاني أبنائها؟
قبل عدة أيام سعدت عندما علمت أن أحد كفاءات هذا الوطن حظي بالثقة الكريمة قد شهد له الكثيرون وأهل محافظة عنيزة تحديدا بالنجاح والتفوق, إنه م. مساعد السليم محافظ عنيزة السابق الذي أبدع وأعطى الكثير لمحافظته بتوجيه القيادة ودعم سمو أمير المنطقة وسمو نائبه, وسيبقى ما أعطاه على جبين محافظته الغالية .. لقد كان ذا فكر خلاق, وإخلاص لامتناه ونشاط لاحدود له فاستطاع بتعاون أهل وشباب عنيزة أن يحول عنيزة إلى “محافظة” لا تعرف التثاؤب فمن مشروع إلى مشروع, ومن فكرة إلى أخرى ومن مهرجان إلى آخر .
وعند ما ترجل بقيت أثاره وذكره, الذي لاينمحي على جدران محافظته وفي قلوب أهلها فضلا عن فخر أسرته به, وها هو يحظي بالثقة مرة أخرى ليعطي ويبدع في موقع آخر من مواقع الوطن عندما صدرت الموافقة الكريمة باختياره محافظا “لمحافظة ينبع” وهي المحافظة التاريخية والسياحية والصناعية المعروفة.. إن هذا الرجل الذي حصد النجاح بمسؤوليته السابقة سيكون - بإذن الله - “مثمرا” بعطاءات ومنجزات أخرى في هذه المحافظة العزيزة.. وفقه الله.
=3=
** المكان لا يضيق بالناس ولكن!
** الناس لا يضيقون بغيرهم ضيقاً مادياً..
بل الضيق الذي ينال الإنسان من الإنسان!.
الإنسان إذا كان لا يرتاح لآخر فإنه يضيق به، ويتضايق منه حتى عندما يتذكره أو يذكر مواقفه أو يتخيل (ثقل دمه)!.
للشاعر أبو العيناء الساخر موقف لطيف ومعبّر، فقد زاره في داره -ذات يوم- شخص من (نوع ثقيلي الدم) فقال له:
(لولا أن أشق عليك - يا أبا العيناء - لزرتك في دارك كل يوم، فقال له أبو العيناء: لا تفعل إنك تشقّ عليّ وأنت في بيتك..!.
=4=
** آخر الجداول
- للشاعر: المكي على أبو العلاء رحمه الله
(يا مكة الخير.. بي شوق يُتيِّمني
إلى حماكِ ويستهوي هواك دمي)
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi