حين هتفت جماهير الهلال مساء أول أمس ضد رئيس ناديها الأمير عبدالرحمن بن مساعد فإنما كانت تعبّر عن غضبها من العمل الذي أوصل الهلال لهذه المرحلة، وبالتأكيد كثيرون لم يكونوا يتمنون أن تصل الأمور لهذه المرحلة ولكن المتابعين لأمور الهلال يدركون أن أي رئيس لهذا النادي العريق يفترض أن لا يبقى أكثر من أربع سنوات، فقليل جداً وعبر تاريخ الهلال من استمر أكثر من أربع سنوات، ولعل مرحلة الأمير عبدالرحمن تترجم ذلك، فسموه عمل في البداية عملاً جباراً وقدَّم فريقاً مذهلاً وبدلاً من التطور والتقدّم حدث العكس؛ فبدأ التراجع المخيف وأصبح الهلال مكاناً للمنسقين وأنصاف اللاعبين، ومع الاستمرار على هذه السياسة فسينضم الهلال لجاره النصر في الترنّح والتبريرات والفرجة على المنصات بدلاً من الصعود إليها أولاً كما هي عادة الهلال.. كثيرون يتمنون على الأمير الشاعر أن يترجّل ولاسيما أن الهلال يحتاج للعمل والمتابعة والتي يبدو أن سموه لم يعد يملك الحماس ولا الإمكانيات لعملهما.