|
تبوك - عبدالرحمن العطوي:
كرم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة العليا لجائزة سموه الزراعية في عامها الثاني والعشرين 30 مزارعاً فازوا بالجائزة بمنطقة تبوك وذلك بمقر شركة تبوك للتنمية الزراعية.
و بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، بعدها ألقيت كلمة المزارعين الفائزين بالجائزة ألقاها المزارع حسين بن محمد باهبري ، رحب فيها بسمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز وأوضح أن منطقة تبوك حظيت كمثيلاتها من مناطق المملكة باهتمام ولاة الأمر بالقطاع الزراعي بوصفه أهم المصادر الوطنية للأمن الغذائي ، إلى جانب الإسهامات الفاعلة في العديد من المجالات الاجتماعية والصناعية وبين أن تسليم المزارعين هذه الجائزة يجسد الصورة الراقية والنموذجية لتميز منطقة تبوك في المجال الزراعي ، وتميزها أيضاً في وفرة الإنتاج والجودة النوعية ، مما جعل لها حضوراً في الأسواق المحلية والخليجية ، وعدد من الدول العربية والأوربية وأشار إلى أن جائزة سمو أمير منطقة تبوك تأتي في إطار اهتمام سموه بكل مزارع المنطقة، منوهاً بما تقدمه الجائزة من أساليب ومفاهيم وطرق جديدة في الزراعة وتحث على تعدد المنتجات ونوعيتها إثر ذلك قام سمو أمير منطقة تبوك بتسليم الشهادات على القطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية الداعمة للجائزة ، كما سلم سموه الشهادات والجوائز المالية للمزارعين الفائزين وعقب الحفل أدلى سموه بتصريح عبر فيه عن سعادته بمشاركة إخوانه المزارعين في يوم الزراعة وقال سموه: « كلنا يعلم أن تبوك هي من المناطق الزراعية المهمة في المملكة بجودة إنتاجها وتنوعه في مجال إنتاج القمح والأعلاف والفواكه والخضروات وأيضاً الزيتون، فهي سلة غذاء متكاملة وأوضح أن جائزة سموه للمزرعة النموذجية التي مضى عليها أكثر من (22) عاماً جاءت لتشجع على الزراعة وتحسينها وتطويرها وجعل هذه المزارع نموذجية، ولتعمل أيضاً على تشجيع المواطن لسعودة هذه الصناعة الزراعية لتكون متوارثة من الأجداد إلى الآباء حتى الأبناء وقال سموه:» إنه سعيد على مدى السنوات الطويلة الماضية بتسليم جوائز هذه الجائزة والشهادات للآباء والأبناء أيضاً، حيث إن الزراعة في العالم شيء عائلي يندرج من الأسرة التي تليها ومن الأجداد والآباء وحتى الأبناء، وهذا ما نحرص عليه وما يجب أن يُعمل عليه في المملكة، وأن تستمر وتحرص عليها هذه الأسر فهو من أنبل الأعمال وبالتالي تشجيع الزراعة أمر مهم»، متمنياً سموه أن تنخفض الأصوات التي تطالب بالكف عن الزراعة وأن ترتفع الأصوات التي تدعوا إلى ترشيد الإنفاق بالمياه وأضاف سموه قائلاً:» إننا نعمل على تشجيع الزراعة وتدعيمها وأن يبدع فيها وأن يُؤخذ بالآراء والأفكار الجديدة التي تشجع على التمسك بالأرض والزراعة وتطويرها، ليكون هناك ليس فحسب الأمن الغذائي وهذا أمر مهم جداً ولكن الأهم من هذا أن يكون هناك مصدر كامل لحياة متكاملة مبنية على الزراعة وعلى حب الأرض والعناية بها بمواسم القطف والحصاد وهذا كله يجب التشجيع عليها من قبل الأسر والعائلة» وأكد سموه أن الزراعة هي أسلوب حياة وليست رفاهية أو تجارة ويجب التمسك بالأرض والعناية بها لأنها هي الأساس وبين سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أن معرض الفواكه الذي سيقام بإذن الله الأسبوع القادم في تبوك بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، سيكون فرصة للجميع للاطلاع على منتوجات المنطقة الزراعية.