|
جولة جديدة من الزيارات التفقدية التي يحرص عليها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز تكشف عن عمق العلاقة بين القيادة والمواطنين الذين توافدوا إلى مجلس سموه في محافظة ضرماء، فضلاً عن الزيارات التي قام بها لمناطق وقرى المواطنين، للسؤال عنهم والتعرف على أحوالهم والاطمئنان عليهم، والعمل على توفير كل احتياجاتهم.
نهجُ جميل يتابع فيه قادة البلاد بما رسمه لهم القائد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، الذي اتخذ من اللقاءات والمجالس وسيلة اتصال مباشرة بشعبه، يلتقيهم، يستمع إليهم ويتجاوب مع مطالبهم.
جولات صاحب السمو الملكي الأمير خالد أتت ثمارها حيث تشهد مناطق الرياض ومحافظاتها مشاريع تنموية تلامس حياة المواطنين مباشرة، تطوراً كبيراً لم يكن ليتحقق بهذا الإيقاع السريع لولا تلك الجهود التي بذلها سموه، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ضمن أولوية القيادة التي يأتي فيها الإنسان ورفاهيته على أعلى الهرم.
وجود الأمير خالد ونائبه بين المواطنين والجلوس بينهم يدخل فرحة كبيرة إلى نفوسهم، كما هي فرحته الكبرى، وموعد ينتظره الجميع في تلاحم بين الشعب والقيادة، في جلسات هي أقرب ما تكون إلى جلسة الأسرة الواحدة، يكون فيها الحديث بأريحية متناهية تفيض أدباً، وتغمرها شفافية ورغبة تسكن الكبير، لا أن يكون حاضناً لهموم أهله فحسب، بل يكون لديه الحل والربط لمشكلات تعقدت، ظن صاحبها أن الأبواب قد أغلقت في وجه انفراجها.
جولة أخرى من جولاته التفقدية استمع سموه خلالها إلى الكثير، وتعرف أيضاً على الكثير، هموم ومشكلات عامة يعرفها من قبل، وخاصة كشفتها الزيارة، جميعها سيشملها ميزان العمل من أجل المواطن، وسيفضي إلى خيره ورفاهيته، وما يصبو إليه ويتمناه.
لقاءات تقرب وجهات النظر إن تباعدت، وتلغي المسافات والحواجز إن فصلت، تزيل الشوائب إن وجدت، توجد الحلول لمشكلات إن ظهرت، توحد البيت، تقوي الصف، تخلص إلى المزيد من التقدم والرفاهية وتسعد الحاضر، وتجعل الغد أكثر سعادة وإشراقاً.
لا شك أن حرص أمير المنطقة على التواجد بين الأهالي والوقوف على مطالبهم نابع من الاهتمام والرعاية الدائمة التي توليها القيادة بالمواطن، والحرص على دفع عجلة التقدم وتعزيز التنمية البشرية المتوازنة والارتقاء بمستوى الخدمات، فقد حرص على استعرض المشاريع الخدمية الحالية والمنجزة والمتعثرة مع المسؤولين في هذه المدينة، واستمع إلى مطالب واحتياجات الأهالي لتتم ترجمتها إلى واقع ملموس يحقق طموحاتهم بإذن الله.
لقد وصف الأهالي والمسؤولون توجيهات الأمير خالد بن بندر الدائمة ومتابعته المستمرة بمثابة رافد مهم لتحقيق استراتيجية التنمية الداعية إلى بناء الإنسان وتنمية المكان فقد حظيت ضرماء بمشاريع كبيرة.
وأخيراً فإن زيارة سمو الأمير خالد ونائبه لها دلالات كبيرة على حبه للأهالي وحبه لهذه الأرض التي هي جزء من وجدانه وكيانه وله منا كمواطنين الحب والتقدير والاحترام والدليل ترحيب المواطنين به من غير كلفة أو رسميات، أطال الله في أعمارهم جميعاً، أمراؤنا فهؤلاء أحفاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-.