الجزيرة - الرياض:

ألمح المهندس الاستشاري علي الناجم نائب رئيس المجلس السعودي للأبنية الخضراء، إلى أن البيئة العمرانية في المملكة والخليج تتسم برداءة وضعف أداءها الحراري، مستدلا على ذلك بأن 80 % من الطاقة الكهربائية لتشغيل المباني و70% من هذه الطاقة فقط لمجابهة حاجة التكييف الميكانيكي. وفضلا عن هدر الطاقة الكهربائية ومايترتب على ذلك من تكاليف ضخمة ترهق ميزانية الدولة على حساب مشاريع أخرى، فانه نتيجة لذلك أصبح تلوث الهواء داخل المباني من الظواهر الملحوظة في المباني الحديثة التي تعتمد اعتمادا كلياً على التدفئة والتكييف بالوسائط الميكانيكية.

جاء ذلك خلال عرض قدمه المهندس الناجم كبير مستشاري الطاقة في المباني بعنوان «استراتيجيات برنامج التوعية في المجلس السعودي للبنية الخضراء: جودة البيئة الداخلية كمثال» أثناء مشاركة المجلس السعودي للأبنية الخضراء في مؤتمر الشرق الأوسط الأول لجودة البيئة الداخلية الذي عقد مؤخرا في دبي وبدعم من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.

ولفت الناجم الانتباه إلى مخاطر المباني المحكمة الإغلاق المعتمدة كلياً على المكيفات لتحسين الهواء الداخلي على الصحة الفردية والتي تتسبب في بعض الأمراض، موضحا أن تخفيف ملوثات الهواء بواسطة إدخال الهواء الخارجي عبر منظومة تكييف الهواء هو الوسيلة الأساسية للتأكد من نوعية هواء داخلي مقبولة. وأبان الناجم أن المجلس السعودي للأبنية الخضراء أولى موضوع جودة البيئة الداخلية اهتمامه كقسم من أقسام الأبنية الخضراء فأكد عليها في كفاءة الطاقة وفي الحد من تلوث داخل المباني، مؤكدا في هذا الصدد على التوطين الجيد بتوظيف التهوية الطبيعية المعروفة في داخل البيئة التقليدية واستخدام الفراغات الخارجية كالأفنية.