بيروت - أ ف ب:
تم توثيق 145 قتيلا في حصيلة نهائية لضحايا عمليات القصف والقتل والمعارك التي وقعت في بانياس في غرب سوريا قبل أسبوعين على أيدي القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس. وقال المرصد ارتفع إلى 145 عدد المواطنين الذين تم توثيق استشهادهم خلال المجزرة الطائفية التي وقعت في مدينة بانياس، وذلك بعدما تبين مصير عشرات المفقودين الذين كانوا داخل منازلهم المحترقة أو تحت أنقاضها، وقد تم دفنهم بسرية تامة بوجود قوات الأمن. وذكر المرصد بالظروف التي قتل فيها هؤلاء، مشيرا إلى أنه في صباح الثالث من الشهر الجاري، نفذت قوات الأمن السورية مدعومة بقوات الدفاع الوطني التي ينتمي عناصرها إلى الطائفة العلوية هجوما على حي رأس النبع الواقع في جنوب مدينة بانياس ويقطنه مواطنون سنة، وذلك بعد قصف تعرض له هذا الحي الفقير. وأشار إلى أن العملية أسفرت عن تهدم واحتراق الكثير من المنازل، وأن بين القتلى من أعدم ميدانياً وقتل بالسلاح الأبيض. وكان 51 شخصاً قتلوا في اليوم السابق في قرية البيضا السنية المجاورة لبانياس في عملية مماثلة. وبين قتلى بانياس، بحسب المرصد، 34 طفلا دون سن الـ16 عاما ومنهم أطفال رضع، وأربعون أنثى فوق سن الـ18 عاما بينهن من هن فوق الستين ويؤكد المرصد أن هذه المجزرة ارتكبتها الأجهزة الأمنية السورية والميليشات المسلحة الموالية لها على أساس طائفي. ولقيت المجزرة في حينه تنديداً دوليا، بينما اعتبرتها المعارضة السورية عملية تطهير عرقي في المدينة الواقعة ضمن محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية.