|
كابول - أ ف ب:
قُتل ثمانية مدنيين أفغان، بينهم طفلان، أمس الخميس في كابول في اعتداء لانتحاري كان يستقل سيارة مفخخة، استهدف من خلالها آليتين لقوات الحلف الاطلسي في أول هجوم عنيف يستهدف العاصمة الأفغانية منذ شهرين. وأكد ناطق باسم القوة الدولية أن انفجاراً استهدف قافلة للتحالف في حي شاه شهيد السكني جنوب شرق العاصمة الأفغانية.
من جانبه صرَّح قائد شرطة كابول محمد أيوب سلانجي بأن «سيارة مفخخة انفجرت قرب آليتين عسكريتين أجنبيتين؛ فسقط ضحايا، وتضررت نحو عشرة منازل». وقال سيد كبير أميري مدير خدمات المستشفيات في وزارة الصحة أن الانفجار العنيف أوقع ثمانية مدنيين أفغان على الأقل، اثنان منهم في السادسة والعاشرة من العمر. مشيراً إلى سقوط 37 جريحاً، معظمهم أطفال. وتبنى أحد الأحزاب الذي يقوده رئيس الوزراء السابق وزعيم الحرب الأفغاني قلب الدين حكمتيار الهجوم الذي قال إنه استهدف مستشارين عسكريين أمريكيين لدى أجهزة الاستخبارات الأفغانية. وأبدى الحزب الذي ينشط خصوصاً في شرق أفغانستان استعداده لفتح مفاوضات سلام، ويقيم علاقات غامضة مع حركة طالبان التي يتحالف مع مقاتليها في بعض الولايات، ويكافحهم في أخرى، ويستمر في محاربة قوات الحلف الأطلسي.
من جانبها سارعت القوات الأفغانية إلى ضرب طوق أمني حول موقع الاعتداء الذي وصل إليه على وجه السرعة جنود أمريكيون. وهذا أول اعتداء انتحاري يستهدف كابول منذ التاسع من مارس عندما سقط تسعة مدنيين في هجوم قرب وزارة الدفاع، تبناه مقاتلو طالبان خلال زيارة لوزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل.