يقول الروائي عبده خال في جزء من روايته «الطين»:
استيقظت القرية من نومها راكضة، ونصبت عند مفترق الوادي.
الفلاحون تركوا حقولهم تستقبل الشمس وحيدة والرعاة تركوا بهائمهم ترزح في مطارحها تمضغ القصب اليابس وتنعم بيوم من الرغاء الممتد، وبائعات الملوخية واللبن لم يخرجن كعادتهن الصباحية وهن يصحن مستجلبات الزبائن بأصوات اللزجة المنغمة.
العسكريان الوحيدان الموجودان في القرية خرجا يحملان بندقيتين منصلبتين ووجهاهما تتقافز منهما حيرة حادة تحاول أقدامهما إخفاءها بالركض المتواصل.