تضمن كتاب (نصوص برسم الورد).. الصادر عن النادي الأدبي بالرياض مجموعة قصصية لعدد من الموهوبات في فن القصة.. ومنها: السابعة صباحاً ل(سارة الدوسري) والعصا السحرية لـ (سهى المرشد)، والورقة الصفراء لـ(سارة حسين).. وبائع الموت لـ (شهد الزهراني)، وجدار ونافذة لـ (هند الغريب) ورصاصتي على قلبي لـ (أمجاد الزومان).. وصاحب الصخور لـ (صالحة الأحمري).. وصوت الضمير لـ (رحمة العلي)، وموت جميل لــ أروى الوادي، وهي ساحرتي لـ وداد الزهراين.. وفنجان قهوة لـ رؤى خوجلي.. وذنب أجرمته لـ (نوال الشهري) والدنيا أرزاق لـ (مشاعل المشاري) وبقايا لوحة ل(ريم المالكي).. ورسائل لن تصل لـ (هند الغريب)..

وسدرة المنتهى لـ( شهد الموسى).. وصاحب قبعة الفزاعة لـ( رفاه الرويشد).. وصباح الرياض لـ (نورة اليوسف) وطفولة شريرة لـ (وجدان المطوع).

وفي إحدى قصص المجموعة تقول القامة مشاعل الشماري: فنجان قهوة تعلو أطرافه خيوط من الذهب يتصاعد بخاره متمايلاً في الهواء وسط شتاء عجز عن بناء جيل جليدي في صحراء قلبها الحارة كانت جالسة على الأريكة قبالتي منفرجة شفتاها عن حبات لؤلؤ ثمين، وعيناها شاردتان كأنما تطاردان صيداً من الماضي يتخفى في غابة الذكريات العتيقة.

تأملتها وأنا أحاول قراءة عينيها بماذا تفكر يا ترى.

خالتي: هل أنت على أرض الواقع..

التفتت نحوي وتفحصتني وابتسمت. لم يكن نبش سر من أسرارها بالأمر الهين، ولكنها اعتادت على فضول كما أعتدت على سرقة جزء من ذاكرتها بين حين وحين.