|
من كتب التفسير الذاتية كتاب (بين هؤلاء عشت) للأستاذ أحمد بن حامد المساعد.. ويقول فيه: مما علمته لاحقاً أن مولدي قد اقترن بنهاية الحرب العالمية الثانية، وقد سمعت في صغري من كان يصف تلك الحرب بحرب القرانات أي الدول ولا أعلم سبباً للتسمية، والناس في الجنوب يعيشون أسوأ حالاتهم المعيشية بفعل الحرب التي أوقفت جلب المؤن من الخارج من جانب وبسبب القحط الذي حرموا فيه من نزول المطر لسنوات متتابعة.
وعن عمله في مطابع الأصفهاني يتذكر الأستاذ المساعد البداية في التحاقه بالعمل في مجال الطباعة، ويقول: كنت مع خالي -رحمه الله- أمام الأستاذ محمد حسين الأصفهاني -يرحمه الله- في مكتبه الذي ليس فيه من مظاهر الترف والفخامة أي شيء، بل إن أحد موظفي المطابع كان يشاركه في مكتبه، حيث يتولى التسويق والتعامل مع أصحاب المطبوعات واسمه محمد علي باسليم.
وفي بداية التحاقي بالعمل كنت أمضي الساعات أراقب حركة الآلات وهي تنقل الورق أبيض من مكان في المكينة وتضعه في مكان آخر مطبوعاً إذ لم يسبق لي أن رأيت شيئاً من هذا القبيل.
وكان من ضمن عملي القيام باستخراج بروفات التصحيح وأرسلها للمصححين في الصحف والمجلات والكتب التي كانت تطبع في دار الأصفهاني، ومنها أو في مقدمتها جريدة البلاد التي كان يملكها الأستاذ حسن قزاز الذي غضب مني يوماً لأني وضعت علم نادي الاتحاد على المكينة التي أعمل عليها إذ هو من المتعصبين لنادي الوحدة المنافس للاتحاد حينها.