المراقبون وخبراء كرة القدم في الدوري السعودي يتوقعون أن تكون مباراة دور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال - يحفظه الله - بين الليث الأبيض والأهلي.. هناك في مكة المكرمة وفي اعتقادي أن المباراة سوف تكون قمة في كل شيء لعدة عوامل من أبرزها في نظري الشخصي استقرار الفريقين فنياً وتوفر اللاعبين النجوم والبدلاء الذين لا يقلون مستوى عن الأساسيين، وأعتقد أن وصول الفرق الأربعة المتأهلة يُعتبر المقياس للدوري السعودي، لذا نتمنى أن نشاهد تنافساً أخوياً يحمل في طياته الروح الرياضية واللعب النظيف بعيداً عن أي تأثير آخر، كما أتمنى أن يكون تشجيع الجمهور الرياضي بعيداً عن الاستفزاز أو خدش كرامة الآخرين بعبارات خارجة عن الروح الرياضية وتعاليم ديننا الحنيف، وأن يكون التشجيع إيجابياً يعكس الوجه الحضاري للرياضة السعودية وما وصلت إليه، ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن كل الأنظار سوف تسلط على المباراة نظراً لما تحمله من حدة في التنافس الشريف، وبعض المناوشات بين الفريقين، ولكن لا بد أن نعرف تمام المعرفة أن الرياضة قبل أن تكون فوزاً أو خسارة هي في المقام الأول تعارف ومحبة وأخلاق بين أبناء المنطقة، وديننا الحنيف حثنا على الأخلاق والقيم الحميدة.. بدون شك الفريقان تعرضا لإرهاق بدني وهذا الشيء له تأثيره الكبير والكبير جداً على اللاعبين، فالفريق الأهلاوي لعب أمام فريق الجيش القطري مباراة قوية، وكذلك الفريق الشبابي لعب أمام الغرافة مباراة قوية، ومن باب الإنصاف لا بد أن نشكر الإدارة الشبابية ممثلة في الأخ خالد البلطان فقد هيأ جميع سبل الراحة للاعبين.
نعم كل الشبابيين متفائلون رغم أنهم يعرفون أن فريقهم مرهق ولكنهم أيضاً يعرفون أن أبناء الليث الأبيض يعشقون التحدي، وأن ليثهم بحول الله عز وجل قادر على العودة والتوهج في ظل ما تقوم به الإدارة من مجهودات لراحة اللاعبين.
وهذا الموقف يُذكّر الشبابيين بعام 1419هـ عندما أجبر فريقهم أن يلعب مباراتين في توقيت واحد، كأس ولي العهد آنذاك وبطولة النخبة العربية في سورية، تحدٍ حقيقي يواجهه نادي الشباب فهل يقبل الليث التحدي؟
إننا كشبابيين نثق في فريقنا - بعد الله عز وجل وتوفيقه - وفي نفس الوقت سوف نبارك للفريق الفائز بكل روح رياضية، لأننا نؤمن إيماناً تاماً أن الرياضة فيها فائز وخاسر، وليست فقط الحصول على عدد من النقاط أو الأهداف، إنما هي أبعد من ذلك إخاء ومحبة وتعارف بين أبناء المنطقة، هذا الشيء تعلمناه داخل أسوار نادينا، الليث الأبيض.
اهزم الخوف
لا توجد مشكلة لا تستطيع حلها، ولا يوجد عائق لا يمكنك تجاوزه، ولا هدف لا يمكنك تحقيقه حين تثق بنفسك سوف تتمكن من التغلب على كل مشكلة، وستقوم بأي عمل كنت تراه صعباً، يقول بريان تراس: كن دائماً متفائلاً بالبحث عن الجانب المضيء في كل المواقف.. بداخل كل صعوبة تواجهها تكمن فرصة أو فائدة متساوية أو أكبر، انشد الدرس المستفاد من كل عائق أو خيبة أمل فإنك سوف تجده دائماً، ولا تنس أن تسأل نفسك سؤالين بعد كل عقبة:
ما الذي كنت محقاً في فعله؟
وماذا كان يمكنني فعله خلاف ذلك؟
مع التحية
للأستاذ سعد السعود: كل الشبابيين يشكرونك على مشاعرك تجاه ناديهم، وثق يا أستاذنا العزيز أن الليث الأبيض يسير بخطوات ثابتة ومدروسة، كما أن أبناء شيخ الأندية يعشقون التحدي من أجل أن يكون ليثهم رقماً ثابتاً في كل البطولات بحول الله عز وجل وتضافر الجهود ونكران الذات، لك تحيات كل الشبابيين.
الرياض