|
المدينة المنورة - مروان قصاص:
بحضور سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة مركز (دار القلم) التعليمي والذي يضم مدرسة الإمام ورش لتحفيظ القرآن الكريم ومعهد الخط العربي والمتحف التعليمي، وذلك بمبنى طيبة الثانوية والذي يأتي ضمن فعاليات المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م، وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ ناصر العبد الكريم ومساعدوه للشؤون التعليمية والمدرسية وعدد من القيادات التربوية بالمنطقة.
وبعد افتتاح سموه للمركز تجول ومرافقوه على أقسامه والتي تضم مدارس الإمام ورش لتحفيظ القرآن الكريم ومعهد الخط العربي والمتحف التعليمي والذي يضم العديد من الوثائق التعليمية بالمنطقة والمسرح التربوي.
بعد ذلك شرف سموه الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة والذي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة جمعية خريجي طيبة الثانوية قدمها نيابة عنهم الدكتور عزت خطاب والتي رحب خلالها بالحضور وقدم نبذة عن ثانوية طيبة منذ نشأتها واعتبر أن إقامة مركز دار القلم في هذا الصرح التعليمي يُعد مشروعاً حضارياً رائداً.
عقب ذلك تابع سمو أمير المنطقة والحضور عرضاً مرئياً عن مشروع مركز دار القلم التعليمي تحدث خلاله سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله عن أهمية إقامة هذا المشروع التعليمي واختيار المدينة المنورة مهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم ليكون مقراً، له ونوه سموه بما يحظى به قطاع التربية والتعليم من اهتمام بالغ وكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - واعتبر أن إنشاء مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بالمركز يأتي امتداداً للمبدأ الذي قامت عليه المملكة منذ عهد الملك المؤسس - رحمه الله وطيب ثراه - والذي وحد هذه البلاد على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأبان أن المشروع يتضمن إدخال التقنية في مدارس التحفيظ بحيث تصبح بيئة جاذبة ومحفزة للطلاب، فيما يهدف تأسيس معهد الخط العربي إلى المحافظة على أصالة الخط العربي وحمايته من الاندثار والمحافظة كذلك على خطاطي المصحف وتنشئة جيل جديد من الطلاب من حفظة كتاب الله وأصحاب المواهب في الخط، ليتدربوا على أيدي الجيل القديم من خطاطي المصحف الشريف ليكونوا امتداداً لسابقيهم بنيلهم هذا الشرف العظيم، كما تحدث سموه عن المسرح التعليمي ومفهومه ودوره، مؤكداً أن فكرة دار القلم بدأت منذ عدة سنوات، وتحدث سموه عن أهمية الشراكة بين الوزارة والمجتمع المدني، متمنياً أن يحقق المركز ما رسم له من رؤى وتطلعات.
بعد ذلك قدم مجموعة من طلاب وطالبات تعليم المنطقة أوبريتاً إنشادياً بعنوان (وطن الحب) من كلمات الأستاذ محمد قشقري نال استحسان الحضور.
وخلال الحفل تم تكريم معالي الدكتور أحمد بن محمد علي ومعالي الدكتور إياد بن أمين مدني وهما من قدامى خريجي مدرسة طيبة الثانوية.. قُدمت بعد ذلك هدية إدارة التربية والتعليم بالمنطقة لسمو وزير التربية، كما قدمت هدية تذكارية لسمو أمير المنطقة.. كذلك قدَّم سمو وزير التربية والتعليم هدية تذكارية لسمو أمير منطقة المدينة المنورة.
بعد ذلك تجول سمو أمير المنطقة ومرافقوه على معرض الصور الفوتوغرافيه المصاحب لطلاب وطالبات المنطقة ومعرض الحرف والأكلات الشعبية المدينية، وشاهد سموه والحضور نماذج قدمها طلاب المنطقة عن الكتاتيب قديماً وبعض الألعاب الشعبية، بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء.
حضر الحفل معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي السابق البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي ومعالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري ومعالي مدير البنك الإسلامي الدكتور أحمد محمد علي ومعالي نواب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد آل الشيخ والدكتور خالد السبتي وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين.