بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز إلى محافظة ضرماء، يسرني أن أرحب بهما، داعياً الله أن تتحقق الأهداف من هذه الزيارة، وهذه الزيارة ليست الأولى لملوك وأمراء هذه البلاد لضرماء فقد زارها جلالة الملك سعود مرتين، وذلك بعد توليه الحكم، وهي زيارة تفقدية لجميع مناطق ومدن وقرى المملكة، وقد أُقيم حفل خطابي لكلا الزيارتين تخلل البرنامج قصيدة للشاعر المعروف حمد بن علي الدليم، وهي قصيدة نبطية ارتجالية بلحن شد أذهان الجميع وأبياتها كثيرة أذكر منها:
تحييك الحمادة هي واهلها والجبال السود
تحية مخلصة لله يوم إنك مشيت بها
إلى أن قال:
خذوها بالظفر يومٍ ذا طارد وذا مطرود
على وضح النقى تشهد هليتها وجانبها
كما قدمت عرضة نجدية من كلمات الشاعر محمد بن حنوان -رحمه الله- أذكر منها هذين البيتين:
مرحبا يا سعود ترحيبة معها سلام
عدد ما هل المطر من رزين خيالها
أسفرت ثم انورت وانجلى عنها الظلام
من كبير الحظ يوم الملك عنا لها
وبعدما تولى الحكم في هذه البلاد جلالة الملك فيصل -رحمه الله- وجه أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بزيارات تفقدية لمدن وقرى منطقة الرياض ومن ضمنها ضرماء، حيث أقيم حفل خطابي قدمت خلال هذا الحفل عرضة نجدية كتب كلماتها الشاعر فهد بن ناصر أبوخليل -رحمه الله- أذكر منها هذين البيتين:
مرحباً باللي ظهر والفى علينا
عد ما هلت هماليل الرعايد
يوم جاء سلمان فزنا واهتنينا
جولته للشعب تنشر في الجرايد
وضرماء بلد زراعي للنخيل وجميع الحبوب عامة والقمح خاصة، حيث يتنافس مع قمح القصيم منذ أكثر من خمسين سنة إلى الآن, وهذا معروف بسوق المقيبرة في وسط الرياض وعند محلات الطواحين، وذلك بتميز تربة ضرماء وجدية الفلاحين جميعاً في زراعة هذا المنتج والفلاحون يفتخرون بمهنتهم، حيث جسدوها في شعرهم ومشاركتهم في حفلات المدرسة السعودية الابتدائية في ضرماء من عام 1385هـ إلى عام 1393هـ، حيث كنت مدرساً ومشرفاً ثقافياً في هذه المدرسة وطلبوا مني المشاركة في إحدى حفلات المدرسة فرغبت أن تكون أبيات الشعر على مستوى تلاميذ الابتدائي حتى يبدعوا بإلقائها.
ومن ضمن الأبيات:
أنا فلاح نشيط ** من الخليج إلى المحيط
دايم في بطني شريط ** متحزم ليل ونهار
أكلي جريش وقرصان ** وأذبح لضيوفي خرفان
وأنادي كل الجيران ** كبارهم والصغار
الرز أن شفته خليته ** ولعيالي ما قد شريته
وأنا ما عمري كليته ** ولا حطه للخطار
وأهل ضرماء يشتهرون بإكرامهم للضيف وكأنهم يرددون هذا البيت:
منزلنا رحب لمن زاره ** نحن سواء فيه والطارق
كما شارك الشاعر إبراهيم بن محمد العجاجي -رحمه الله- عن الكرم في أحد حفلات المدرسة أذكر منها:
بلدتي ضرماء ** ذكرها كل ما
مر فيه النداء ** نفتخر بالمزيد
تشتهر بالكرم ** منذ وقت القدم
سلوا راس القلم** والجواب الأكيد
كما شارك شاعر آخر في إحدى حفلات المدرسة معرفاً بالبطين وعاصمته في أبيات نذكر منها:
من ديراب إلى سمحان** كلنا ربع وإخوان
من فرق بينا غلطان** ضرماء عاصمة البطين
وأخيراً.. أختم بالترحيب بسموهما مرة أخرى مردداً قول الشاعر:
أهلاً بكم يا طيبين ومرحبا ** الدار أشرق والمكان تطيبا