الجنادرية هذا الحلم الذي أصبح حقيقة، والاسم الذي انتشر في كافة أرجاء المعمورة، الجنادرية التي بدأت بسباق الهجن وبعض الحرف والفعاليات المحدودة، ثم توالت بالإضافات والتوسع بالنشاطات والفعاليات، لتنتقل من المستوى المحلي إلى العالمي.. إن من عاصر الجنادرية في السابق وتابعها حالياً يجد الفرق شاسعاً للغاية بين ما كان وما تحقق على أرض الواقع.. لقد أصبحت الجنادرية مؤتمراً عالمياً للتراث والثقافة والفنون.. ولقد أشاد به العلماء والزعماء والأدباء والمفكرون والمهتمون بالتراث، لقد أعاد لأبنائنا صورة وتاريخ أمجاد الآباء والأجداد وعرفهم على تراثهم وموروثهم..
وأعلن للعالم أن المملكة مركز إشراق للحضارة والتطور.. ليس في جانب واحد.. بل في كل الجوانب وأهمها التراث والثقافة والفنون والأدب.. لقد اجتمعت كلها في هذا المهرجان. لقد بذل الحرس الوطني جهوداً مضنية كلفته الجهد والوقت والإمكانات.. ولو كانت جهة أخرى لما استطاعت المضي بالجنادرية لهذا المستوى الرائع والممتع.. نعم الحرس الوطني تبنى الجنادرية كفكرة بسيطة.. وها هو الآن يباهي بها العالم.. ولقد ساهم بكل إتقان في رقي البلاد وشارك في كل الميادين ونفذ ما يطلب منه بكل كفاءة واقتدار، إن ما تعيشه الجنادرية اليوم من تطور أبهر المهتمين بالتراث والثقافة والفنون واكتمل عقدها وازدانت ميادينها الفسيحة بالفعاليات.. وأكسب العاملين فيها خبرات تراكمية طوّرت الأداء وجدّدت للأفضل والأجمل.. إن الجنادرية اليوم أصبحت مركز إشراق حضاري.. وواجهة تعكس التطور الشامل للمملكة العربية السعودية.
فنشكر الله أولاً.. ثم ولي الأمر الذي أسس وخطط ورسم.. ثم القائمين على هذه الفعالية.. وشكراً للحرس الوطني الذي يشارك بكل اقتدار في قيادة الكثير من النشاطات الثقافية والعلمية والتراثية، إضافة إلى مهماته الرئيسية.