ما أجمل قطف الثمار خصوصاً عندما يكون في مصلحة الوطن والمواطن. وما أجمل أن تكون هذه الشجرة المباركة تصنع لنا الرجال والنساء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم برعاية أميرنا الغالي محمد بن فهد ورجالات المنطقة الشرقية وإدارة واعية مدركة لأهمية هذه الجامعة يقودها معالي الدكتور عيسى الأنصاري. واليوم وهذا الصرح الشامخ يعطي ثماره في الدفعة الثانية من الخريجين من أجل أن يساهم أبناؤنا وبناتنا في بناء الوطن ورفعته ، هذه الساعة ينتظرها كل أب وأم ودموع الفرح وابتسامة الرضا تدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق أبناءنا في مسيرة حياتهم بعد جهد دام سنين عديدة.

إن المتتبع لهذه الجامعة الفتية يرى كيف أنها وصلت إلى مستويات علمية راقية مكّنت أبنائها من الحصول على الفرص الوظيفية أكثر من غيرهم.

إن وطننا الغالي في أمس الحاجة لمثل هؤلاء الخريجين المتميزين في علمهم وتدريبهم ، وكل أمة تقاس في تطورها بمقدار حرصها على العلم ونحن نشاهد ذلك حاضراً في تعدد الجامعات والكليات والمعاهد والمراكز البحثية والعلمية.

هذه النهضة العلمية الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومسئولي التعليم في بلادنا جعلت في كل مدينة وقرية ورشة عمل فهناك جامعة تشاد وكلية تبنى ومعهد يدرب، نحن بحمد الله وفضله مقبلين على سد الاحتياج من التخصصات التي يحتاجها الوطن بجانب عدم إغفالنا لأخذ كل ماهو جديد ومفيد في ابتعاث أبنائنا لنيل العلم شرقاً وغرباً.

نرجو الله الكريم أن يحفظ بلادنا من كل حاسد وأن يديم علينا نعمة الأمن.

وهنيئاً لنا ولكل أب وأم في هذا الوطن بقطف الثمار وفي ليلة من أجمل ليالي العمر.

والله الموفق