تقوم هيئة الغذاء والدواء بين الفينة والأخرى بتقديم المحاذير تجاه منتج طبي أو غذائي، ولكن المأخذ على هذه الهيئة أن استكشافها خللاً طبياً أو غذائياً يأتي متأخراً جداً، فعندما تتشبع أجسام البشر من سموم هذا المنتج الغذائي، ومثله الطبي، تخرج علينا هيئة الغذاء والدواء - بكل أسف - لكي تقدم لنا ملاحظاتها ومحاذيرها؛ وهذا ما يجعلنا أن نؤكد أن هناك خللاً (ما) في دور هذه الهيئة حيال مراقبة العينات والمنتوجات الغذائية والدوائية في أسواقنا.
ولعلنا هنا نشير إلى الخبر الذي نشرته صحيفة الجزيرة في صفحتها الأخيرة في عددها (14795) الصادر يوم الاثنين 20 جمادى الأولى 1434هـ، الموافق الأول من إبريل 2013م، تحت عنوان (هيئة الغذاء والدواء تحذّر من مياه القصيم المعبأة والمنتجة محلياً) لتجاوز نسبة البرومات المسموح بها والمنصوص عليها في المواصفة القياسية الخليجية الخاصة بمياه الشرب المعبأة، وما أشار إليه الخبر بأن هيئة الغذاء والدواء قامت مؤخراً بسحب العديد من عينات مياه الشرب المعبأة خلال الفترة الماضية.. (صح النوم) أيتها الهيئة؛ فكم وكم من مستهلك تشبعت أجسامهم بهذه السموم خلال استخدامهم مثل هذه المياه وغيرها من الأدوية المخالفة للمواصفات المطلوبة، فما يعاني منه بعض الأشخاص من أمراض مستعصية ومزمنة سببه الرئيسي تلك المخالفات التي كثيراً ما نجدها في المنتوجات الطبية والغذائية، ولم يتم استكشافها إلا بعدما يقع الفأس بالرأس.. فيا أيها القائمون على هذه الهيئة، يا من ائتُمنتم على صحة وغذاء المستهلكين من البشر، نريد رقابة شديدة ومستمرة على مثل هذه المنتوجات؛ لما في ذلك من سلامة وعافية المواطن الإنسان.
salhal-qaran@hotmail.com