القاهرة - الجزيرة:

اهتمت مجلة الناشيونال جيوجرافيك العالمية مؤخراً بأهم كشف أثرى لآثار ما قبل التاريخ حققته بعثة آثار مصرية خالصة لواديين جديدين للحيتان في منطقة مساحتها 10 كيلومترات شمال بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، والتي عثر بها على هياكل عظمية كاملة لحيتان من أنواع البازيلوسور والدوريدول عمرها 42 مليون سنة تتراوح أطوالها ما بين 6 إلى 18 متراً، وبقايا تماسيح عمرها عشرة آلاف عام.

وقال الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان إن مجلة الناشيونال جيوجرافيك العالمية، أكدت في عددها السنوي الصادر مؤخراً، أن هذا الكشف يمثِّل إضافة جديدة إلى ملف الحيتان على مستوى العالم، فضلاً عن كونه أول اكتشاف يتم بواسطة بعثة مصرية خالصة، وأوضح أن المجلة أكَّدت أن مصر تمتلك حالياً حوتاً من نوع جديد يختلف عن باقي الحيتان الموجودة في العالم لوجود 35 فقرة ما بين عنقية وصدرية وبطنية وذيلية بهيكل هذا الحوت، تختلف في حجمها وشكلها عن فقرات الحيتان الأخرى المكتشفة بالفيوم بوادي الحيتان، منوهة إلى كشف البعثة عن حفريات لعدد من التماسيح وأسماك القرش وبشر ما قبل التاريخ.

وأشار إلى أن المجلة ذكرت اكتشافات البعثة المصرية لبعض الحيوانات الأخرى المصاحبة للحيتان الأولية كعرائس البحر التي تتواجد دائماً بالقرب من مصبات الأنهار، ما قد يؤكّد وجود نهر فيضي بمصر قبل نهر النيل عمره 40 مليون سنة كان ينبع من منحدر السيول بالبحر الأحمر ويصب في بحر (التيشس) وهو البحر المتوسط حالياً. وطالب الخبير الأثري باستغلال هذا الحدث والاهتمام العالمي به في تنشيط السياحة بمصر عامة والفيوم خاصة وإحياء السياحة البيئية وتنشيطها بكل الصحراء المصرية وإدخال المحميات الطبيعية بمصر ضمن منظومة السياحة، واستغلال موقع النهر الفيضي في الكشف عن مصادر جديدة للمياه بالمنطقة.