بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الاثنين بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة، الحفل الذي أقامته المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة القصيم بمناسبة شفاء 1100 مريض بالسرطان بمركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بالقصيم، وذلك خلال الخمس سنوات الماضية تحت عنوان « نرسم البسمة « بحضور مدير عام الشئون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور صلاح بن محمد الخراز ومدير مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام الدكتور فيصل العنزي ومساعدي المدير العام ومديري المستشفيات والقطاعات الصحية بالمنطقة.

وقد تخلل الاحتفال كلمة للدكتور صلاح بن محمد الخراز قال فيها: اليوم يا صاحب السمو أنت معنا وبيننا وبالأمس كنت مع الشباب المنتجين، وقبله مع الصم والبكم، والذي قبله مع الأيتام.. أتعلم لماذا ياصاحب السمو (لترسم بسمة). فكرة أبدعها سموه.. وتبناها.. ووجه بها وعمل عليها فريق يذكرون ويشكرون.. فتلقوها وأبدعوا وتميزوا وأكمل مسيرتهم من يعشق العمل، ويحب أن يتقنه وهذا كله (لنرسم بسمة). سطر المليك المفدى كلماته المشهورة.. (الله الله بالمواطن).. صرف وبذل فأغدق وخصص وأكثر.. وتابع وباشر وافتتح وهذا كله.. (ليرسم بسمة). عمل الزملاء بمكان صغير.. وثابروا واجتهدوا حتى اكتمل شطر طموحهم.. فحمدوا وشكروا وهذا كله (لنرسم بسمة).. بدأنا بعلاج الأطفال وتبعناهم بالكبار.. وها نحن بصدد الاعتماد على العلاج الاشعاعي بالمنطقة وهذا كله لنرسم بسمة.

بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي لمسيرة المركز استعرض من خلاله مدير مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بالقصيم الدكتور فيصل العنزي أرقام وإحصائيات المراجعين للمركز، كما تطرق إلى الخدمات التي يقدمها المركز للمرضى والمراجعين والإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، كما استعرض العنزي المراحل التي مر بها المركز حتى تم دعمه ببرنامج تشغيل ذاتي ليصبح 25 سريراً للكبار بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة و 22 سريراً بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة، مؤكداً أن مخرجات خمسة أعوام تمثلت بشفاء 1100 مريض بالسرطان ولله الحمد.

ثم تم عرض فلم بعنوان قصة من 1100 قصة يحكي قصة واقعية لمعاناة فتاة مع المرض حتى شفيت منه ولله الحمد. بعد ذلك عرض فيديو كليب بعنوان (نرسم بسمة). ثم ألقى امير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة قال فيها « احمد الله سبحانه وتعالى على ما من به من شفاء لبعض المرضى الذين تلقوا العلاج بالمركز، واحمد الله ان وهب على هذه الارض رجالاً ونساءً يعملون بجد واجتهاد لخير هذا الوطن».

ويضيف سموه « لنا وطن ولا كل الاوطان ولنا ملك ولا كل الملوك ولنا قائد ولا كل القادة يحثنا دائما على العمل السليم والى كل الخير والصلاح لبناء هذا الوطن «، وأكد سموه بأن ما يقدم للوطن هو جزء مما وهبنا فهو توفيق من الله سبحانه وتعالى، مؤكداً بأننا امام ثقافة جديدة في المناسبات والصحة والعمل الدؤوب نحو تقديم ما نستطيع لركن من اركان الصحة وهو هذا المركز، حيث ذكر سموه قائلاً « بأن الثقافة التي امامنا هذا اليوم كانت نتاج فكر سديد وواضح مما قام به زملاء اعزاء تتابعوا على المرفق الصحي سواء إدارته العامة او في رئاسة المركز وادارته « معرباً سموه عن شكره وتقديره للجميع على كل الاعمال التي قدموها، وان كنتم قدمتم شيئا من الواجبات فإنما هو واجب علينا تجاه ديننا وطننا.

واعرب سموه عن سعادته في شفاء هذا العدد وفي نسبة غير بسيطة تؤكد حسن العمل ودقة التخصص ولنجعل دائما اهتمامنا في دعم ورعاية هذا المركز من منطلق المواطنة الصالحة. واكد سموه بأن الدولة لم تقصر وقُدم الكثير وسمعنا اليوم ارقاما قياسية سوف تقدم لهذا المركز في عياداته وتخصصاته، وقدم سموه شكره الى الدكتور صلاح الخراز كما قدم سموه من الشكر اجزله الى من قام ودعم هذا المركز في هذا الوقت وهو الدكتور فيصل العنزي الذي يعمل بصمت، حيث قال سموه « بحق اقول وهو المتخصص في امراض الدم لان هذا المركز وهؤلاء المرضى يعيشون في دمه دائما»، وتمنى سموه الشفاء لجميع المرضى وان تكون ايامنا مبهجة وسعيدة.

بعد ذلك كرّم سموه الداعمين والمساهمين في دعم مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام كما تلقى سموه درعاً تذكارية بهذه المناسبة من قبل مدير عام الشئون الصحية بالقصيم الدكتور صلاح الخراز.

يشار إلى أنه قدم فقرات الحفل الأستاذ تركي الدوسري رئيس التجهيزات الطبية بالمركز.