عمان - ا ف ب:
أعلنت الحركة الإسلامية المعارضة في الأردن أمس الثلاثاء أنها ترهن مشاركتها في الانتخابات البلدية المقبلة التي ستجرى في 27 اب/اغسطس المقبل بمدى تحقيق الإصلاح في البلاد. وقال بيان صدر عن مكتبي جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان نشر على موقع الإخوان الإلكتروني أن «موقفنا من المشاركة في الانتخابات البلدية مرهون بتحقيق المطالب الإصلاحية، ونحمل مسؤولية عدم المشاركة في حال عدم توفر متطلباتها لأصحاب القرار». وأضاف البيان أن «القناعة تعززت بضرورة تحقيق الإصلاح الشامل والحقيقي في أعقاب الانتخابات النيابية الأخيرة، ولدى تشكيل الحكومة الحالية، حيث اتضح تماما أن التسويف والمماطلة والهروب من تحقيق الإصلاح يعني تعميق الأزمة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية». وتابع «لكننا من موقع الحرص على وطننا، وتعزيز أمنه واستقراره، والتخفيف من معاناة مواطنيه، نرى أن الأمر لا يحتمل مزيدا من التسويف والمماطلة ومحاولة كسب الوقت، وإنما يحتم تحقيق إنجاز حقيقي على أرض الواقع، يقنع المواطنين بأن الإرادة السياسية للإصلاح قد توفرت، وأن عجلة الإصلاح قد تحركت». وقاطعت الحركة الإسلامية الانتخابات التشريعية التي جرت في 23 كانون الثاني/يناير، بعد اعتراضها على قانون الانتخاب. وكانت الحركة طالبت بقانون انتخاب «عصري» يفضي إلى حكومات برلمانية منتخبة وتعديلات دستورية تقود إلى مجلسي أعيان ونواب منتخبين. ويشهد الأردن منذ كانون الثاني/يناير 2011 تظاهرات واحتجاجات تطالب بأصلاحات سياسية واقتصادية جوهرية ومكافحة جدية للفساد.