أطالع ما يكتب عبر صفحات «الجزيرة» من مواضيع تتعلق بنظام «ساهر».. ولي ملاحظة أحببت أن أطرحها لتصل لصاحب الشأن. في الحقيقة إن نظام «ساهر» أسهم بشكل كبير في الانضباط المروري داخل وخارج المدن، وخفف نسبة الحوادث وما يترتب عليها من وفيات وإصابات بشكل كبير، ولا نغفل أن له عيوباً من أهمها «التخفي» بطرق غريبة وليس كما هو معمول به في الدول المتقدمة. ولكن ما يهمني وما دعاني للكتابة هو أنه في حال وجود اعتراض فيجب على المعترض أن يراجع هيئة الفصل في المخالفات في إدارة المرور في الرياض.
إنه من المحزن أن يأخذ المرور حقه كاملاً ويهضم حق المواطن بهذه الصورة المستفزة.. فعند وجود معترض في جنوب أو شمال أو غرب أو شرق المملكة، فإنه يجب عليه ركوب الطائرة ودفع أكثر من 500 ريال للطائرة ومثلها للسكن خلاف التعب والمشقة من أجل اعتراض على مخالفة بـ300 ريال.. وهذه الطريقة تجعل أغلب المعترضين يقول: (كلها 300 ريال خلها بذمتهم).
أتمنى أن يستطيع كل معترض أن يعترض في مكانه حتى لو كان في قرية نائية عبر النظام الإلكتروني، أو في المدن التي يوجد فيها نظام ساهر بلا استثناء.. أتمنى أن نجد من يسمع هذا النداء، فراحة المواطن هي الهدف الأسمى من وجود القطاعات الحكومية وليس العكس.
خالد سليمان العطاالله - الزلفي