|
الجزيرة - الرياض:
حذّر العميد سعود بن راشد العصيمي مدير مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض من خطورة استغلال الشباب من الجنسين أثناء وقبل فترة اختبارات الطَّلبة والطَّالبات واستغلال مجرمي الترويج لهذه الفترة في ترويج سمومهم التي تتصدر حبوب الكبتاجون المخدرة قائمتها، معتبرًا أن هذه الحبوب من أخطر أنواع المخدرات التي ينشط تداولها خلال فترة الاختبارات تحت ذرائع مختلفة كالنَّشاط الذهني والقدرة على التركيز والتحصيل العملي والسّهر والأداء الجيِّد وغيرها من الأوهام التي يسعى مروجوها إلى نشرها بين الطُّلاب، محذِّرًا في ذات السياق من حبوب (الزناكس) المخدرة التي تُؤدِّي إلى ضعف الذاكرة والخمول وفقدان الطموح ومِنْ ثمَّ التعود والإدمان ما يجعل من الصعوبة التخلُّص منها الأمر الذي قد يُؤدِّي بالمتعاطي إلى محاولة إنهاء حياته عن طريق الانتحار.
وطالب العميد سعود العصيمي الآباء وأولياء الأمور بِشَكلٍّ عام بضرورة متابعة الأبناء حتَّى لا يقعوا في براثن هذه الآفة وأن يستشعروا عظم المسئولية الملقاة على عواتقهم انطلاقًا من التَّوجيه النبوي الكريم الذي أكَّد على أن كلاً منّا راع ومسئول عن رعيته وأن يدلوهم على الطَّريق المستقيم والسلوك القويم الذي يقودهم إلى أهداف نبيلة ونتائج إيجابيَّة تعود عليهم بالخير والفائدة ومِنْ ثمَّ يظفر الوطن بعنصر إيجابيّ ومشارك فعَّال في حركة التنمية والنهضة الحضارية التي تعيشها بلادنا الغالية.
وأكَّد العميد العصيمي أن جهود رجال المكافحة لا تكفي وحدها رغم أهميتها القصوى مطالبًا بالتفاعل الواعي والإيجابيّ من قبل كافة شرائح المجتمع وشدَّد على ضرورة تكثيف الجهود والتعاون بين الجميع سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات الحكوميَّة أو الأهلية لصد تلك الهجمة الشرسة على بلادنا معتبرًا، أن تثقيف الشباب يمثِّل أحد أهم الركائز في تشكيل الوعي لديهم وأن أخذ الحيطة وتحصين الجيل مهمة وطنيَّة واجتماعيَّة تتطلب جهودًا متضافرة من مختلف الجهات المعنية.
واختتم مدير مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض العميد سعود العصيمي حديثه بثقته في تعاون الجميع لتحقيق الهدف الوطني الأسمى وهو تحصين وحماية أبناء وبنات الوطن من الوقوع في هذه الآفة وصد المحاولات اليائسة للمروّجين ولكي يبقى مجتمعنا نظيفًا محافظًا على هويته ومقدَّراته لا سيما وأن بلدنا من الدول التي تقع في مقدمة الدول المستهدفة من قبل عصابات الشر لاعتبارات عدَّة تتعلّق بأهمية المملكة العربيَّة السعوديَّة وثقلها الدَّوْلي من جميع النواحي الاقتصاديَّة والسياسيَّة والدينيَّة.