|
عقلة الصقور - بندر الرشودي / تصوير - سيد خالد:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز –نائب أمير منطقة القصيم– أن تحول عقلة الصقور من مركز إلى محافظة يعكس حرص واهتمام القيادة الرشيدة بتطوير المراكز والمحافظات والمناطق في أنحاء المملكة. وعبر سموه عن سعادته بزيارة عقلة الصقور والالتقاء بأهلها، مباركاً لهم النقلة الإدارية والتنمية الكبيرة التي تشهدها المحافظة.
وقال سموه: عقلة الصقور ليست حديثة عهد بالتطورات التنموية وإنما هي محافظة لها ولرجالها تاريخ عريق في المنطقة والمملكة بصفة عامة منوهاً بالتطور النوعي في مشروعات جمعية البر بعقلة الصقور وتبنيها برامج ومشروعات متميزة، متمنياً أن يكملوا ما خططوا له في فروع الجمعية، سائلا الله تعالى للجمعية والقائمين عليها العون والتوفيق.
وكان سموه قد زار محافظة عقلة الصقور في جولة تفقدية افتتح خلالها عدد من المشروعات التابعة لجمعية البر الخيرية بمحافظة عقلة الصقور, كما وضع حجر الأساس لمشروعات تطوير وقف الشيخ عبدالله العزل بتكلفة سبعة ملايين ريال على مساحة 11 ألف متر مربع، كما وضع حجر الأساس لجامع التوحيد بالمحافظة الذي ينفذ على مساحة 10 آلاف متر مربع بتكلفة خمسة ملايين ريال، إضافة لافتتاح نادي الطلاب الترفيهي الرياضي بتكلفة مليون و400 ألف ريال، وتدشين سلة المساعدات الغذائية الشهرية بتكلفة600 ألف ريال، وافتتاح ثلاثة فروع للجمعية في مركز الطرفية الغربية، ومركز عماير سعيدة، والفرع النسائي بالمحافظة.
وكان سموه قد التقى بمقر محافظة عقلة الصقور أبناء المحافظة، واستمع إلى مطالبهم وتلمس احتياجاتهم، بحضور محافظ عقلة الصقور سليمان بن علي الفوزان. كما زار سموه الشيخ فيحان بن نقاء الشطير في منزله، حيث رحب بسموه شاكراً له زيارته.
عقب ذلك رعى سمو نائب أمير منطقة القصيم حفل جائزة جمعية البر الخيرية بعقلة الصقور للتفوق العلمي للطلاب والطالبات للفصل الدراسي الأول من العام 1433-1434. وتضمن الحفل كلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ خالد بن صالح الحجاج، أشار إلى أن الدين الحنيف يحث على العلم والتعلم، وأن الشعوب لا ترتقي إلا بالعلم والعلماء، شاكرا لسمو نائب أمير المنطقة رعايته حفل التفوق، ولكل من أسهم في دعم الجمعية ومشاريعها.
وأوضح مدير التربية والتعليم بالقصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان في كلمة ألقاها أن الجائزة تجسد العمل التشاركي بين التربية والتعليم وجمعية البر بعقلة الصقور، مشيرا إلى أن التعاون جاء إيمانا بالدور الاجتماعي والتربوي المشترك.
فيما أكد مدير عام الشئون الاجتماعية بالمنطقة الدكتور فهد المطلق في كلمة بهذه المناسبة أن الاحتفائية تثبت أن العمل الخيري في الجمعيات الخيرية لايقتصر على الإعانات المادية والعينية فقط، حيث تخطت ذلك إلى الإسهام في بناء الإنسان من خلال إقامة جائزة التفوق العلمي للطلاب والطالبات، لافتاً النظر إلى أن جمعية البر بعقلة الصقور تعد من الجمعيات التي تتميز بالتنظيم الإداري والمالي وتعمل على تنمية الموارد البشرية بكل احترافية.
وبين أن العمل الخيري بمنطقة القصيم يسير بخطى حثيثة نحو التطور من حيث الكم والكيف، وذلك بدعم ومساندة من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه.
ثم ألقى سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود كلمة قال فيها: مارأيته هذا اليوم مثالية في تعاون الجهات الحكومية وتجاوبها مع جمعية البر حتى وصلت إلى خارج مسؤوليتها، معبراً عن شكره وتقديره لكل من ساهم في مشروعات الجمعية خدمة للدين والوطن.
وهنأ سموه المتفوقين، سائلا الله تعالى أن يديم هذه المناسبات، وأن يحفظ البلاد ويجعل شبابها عدة قوية لها تفاخر بهم الأمم. وتخلل الحفل عرضاً مرئياً عن الجائزة، وآخر عن إنجازات الجمعية خلال 12 شهراً، وعدة قصائد شعرية.
وفي ختام الحفل كرم سمو نائب أمير المنطقة الطلاب المتفوقين، وشركاء النجاح في الجمعية.
كما رعى سموه توقيع اتفاقية تفاهم بين الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم وجمعية البر الخيرية بمحافظة عقلة الصقور تعنى بتفعيل الشراكة والبرامج بين الطرفين.