لكل جيل من الشعراء ما يميزهم منذ الأزل إذا ما احتكمنا - من منظور نقدي- إلى نصوصهم (ولا يصح إلا الصحيح)، فالبهرجة وتسليط الضوء على الشاعر (وإن صنعته كنجم لن تصنعه كشاعر)، بدليل أفول الكثير من الأسماء (الملمّعة إعلامياً) في الكثير من القنوات الشعبية الفضائية وقبلها المجلات الشعبية وبقاء -شعر- الشعراء الكبار الذين لم يزامنوا المجلات والقنوات الفضائية الشعبية مثل الشيخ تركي بن حميد والشيخ راكان بن حثلين، ومن الأجيال اللاحقة بعدهم الأمير محمد بن أحمد السديري والشاعر مرشد البذال -على سبيل المثال لا الحصر- وقد ورد -ما ذكرته آنفاً- في سياق حديث جمع نخبة شعراء وإعلاميين في أحد الصالونات الأدبية، حيث أبدى البعض امتعاضهم من اختلاط (الحابل بالنابل) في بعض وسائل التواصل الاجتماعي كمخرجات مؤسفة (لوهم النجومية عند البعض)، و(شراء أصوات المتابعين عند البعض الآخر)، و(الهجائيات والردود التي تفتقر إلى اللباقة المتبادلة بين بعض من يفترض أنهم قدّموا أنفسهم للناس كشعراء)، وما إلى ذلك من تجاوزات وتكريس للعصبيات باسم الشعر (المظلوم)، و(فزعات العنتريات المردودة على من يتبنونها لأنها من صنع أوهامهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع)، وأخذ الحديث طابع الشمولية بحيث ورد كرصد لأكثر من سلبية وتعددت وجهات النظر في حلولها، إلا أن البعض قال «لا يصح إلا الصحيح.. وإن غداً لناظره قريب».
وقفة للشاعر مرشد البذال -رحمه الله-:
الرجال اشباه مير الفعل غير
استمع واظهر لك المعنى ثبات
يظهرون اثنين من رحمٍ ستير
صُلب رجلٍ من عذاراً صايبات
والثنين إخوان ما فيهم خشير
مير بس إن العمل فيه افتخات
من نواه الله على خيرٍ يسير
ما يوصّف للذي ضيّع وهات
كم صبيٍّ مالفا لاهله بخير
كود في كثر البلاوي والشمات
abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com