تحتفل المملكة بالذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية؛ ففي مثل هذا اليوم منذ ثماني سنوات بايع الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز على السمع والطاعة والولاء؛ ليكون قائداً لهذه الأمة، ويأخذها إلى آفاق اقتصادية وتطور حضاري وتقدم علمي غير مسبوق، جعلت خادم الحرمين الشريفين يدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

فما تحقق من إنجازات تنموية شاملة في المجالات كافة وعلى المستويات كافة لا يمكن حصره، ولكن هناك مآثر وإنجازات نلمسها جميعاً في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية التي تمت من خلال سبع سنين، هي في عمر الزمن قصيرة، لكنها طويلة بما تحتوي من أعمال رائدة وما حفلت به من مشاريع عملاقة في جميع المجالات. ففي مجال التنمية المستدامة والمتوازنة تم البدء بإنشاء مدن اقتصادية وصناعية ومدن جامعية ومشاريع خدمية، شملت كل مناطق المملكة، وهو ما يدل على حرصه - أيده الله - على توزيع وتعميم المشاريع التنموية في المناطق تشجيعاً على التنمية المحلية وسعياً إلى تحقيق الرفاهية للمواطن أينما كان في هذه البلاد الطاهرة.

إن المملكة ماضية بكل عزيمة صادقة ونهج سليم بقيادة خادم الحرمين الشريفين بخطى ثابتة واثقة، لاستكمال الأهداف والأماني الوطنية كافة التي تعزز مكانة المملكة المتقدمة بما يحقق لها الأمن والقوة والمنعة، ويضمن لكل أبنائها الرخاء والرفاهية؛ إذ نجحت المملكة بحول الله ثم بفضل السياسات الصائبة أن تجعل من اقتصادها واحداً من أكبر وأقوى الاقتصادات في المنطقة باعتراف المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية، وحصل اقتصادنا الوطني على شهادات دولية تؤكد قوته وتجسد صحة النهج الاقتصادي الذي تتبعه المملكة.

نسأل العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل مكروه، وأن يديم عليه الصحة والعافية؛ ليكمل مسيرة العطاء في هذه البلاد الكريمة، وأن يوفق عضديه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وأن يحفظهم جميعاً ذخراً للوطن والمواطن.