|
يحق لبلادنا اليوم أن نباهي بقية الأمم والشعوب بما منحنا الله من قيادة حكيمة محبة لشعبها، وقد جاءت الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - استذكاراً للكثير من الإنجازات والعطاءات فأينما توجهت فإنك تجد هذا الرجل العظيم قد ترك بصماته واضحة لتبقى بإذن الله ما بقي الجديدان، الجميع لن ينسى ما تم وسيتم في عهده الميمون من إنجازات ضخمة ومبادرات جليلة في الداخل والخارج، حيث شهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين إنجازات جليلة في بناء الوطن وتنميته، واتسم أيده الله بسمات حضارية رائدة من أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية والمجتمع الإنساني أجمعه في داخل الوطن وخارجه.
إننا نحمد الله ونحن جميعا نلمس هذا التقدم وهذه المشاريع الاقتصادية العملاقة والمنجزات الحضارية الضخمة التي برزت على أرض الوطن، ينعم بها كل مواطن في شتى نواحي الحياة، صروح حضارية واقتصادية صناعية وزراعية وطرق، وصروح ثقافية وتعليمية وعلمية وأمنية وإنسانية، وفي كل مناطق ومحافظات المملكة، فقد شهدت منطقة عسير في هذا العهد الزاهر عهد مليكنا المحبوب العديد من الإنجازات والمشاريع المتعددة سواء خدمية أو إنتاجية يعود الفضل فيها بعد توفيق الله عز وجل إلى توجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير من خلال التخطيط الجاد مع قيادات المنطقة للنهوض بها والتحليق بها نحو العالمية، وقد كان لروضة بن نورة بوادي شرف بمنطقة عسير قسط وافر واهتمام كبير وإقامة كثير من المشاريع بها منها: إنشاء مدرسة ابتدائية للأولاد وأخرى للبنان ومركز النمو الخيري وسد المياه واعتماد مخطط سكني به 600 قطعة ومسجد كبير ومركز صحي بالإضافة إلى ما أوصى به مؤخراً الأمير فيصل بن خالد أمير المنطقة من ضرورة إنشاء مركز أمني ليخدم أهالي شرقي منطقة عسير عامة وروضة بن نورة بوجه خاص لما له من أهمية كبيرة في النواحي الأمنية في المنطقة.
لقد تميزت هذه البلاد المباركة بعد توحيدها والحمد لله بتلاحم أبنائها مع قيادتهم والتفاف أبناء الوطن ووقوفهم يداً واحدة لمواجهة كل من يريد المساس بأمن هذه البلاد واستقرارها وقد ضربوا أروع الأمثلة في وفائهم وحبهم لقيادتهم ليتحقق ما نعيشه اليوم من أمن وأمان لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم حرص ومتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وتوجيهاته الكريمة لكل ما يخدم أبناء وبنات هذه البلاد المباركة.
ندعو الله تعالى أن يتم على خادم الحرمين الشريفين فضله ورضاه وأن يمتعه بالصحة والعافية، فهذه الفرحة التي نعيشها بمناسبة ذكرى البيعة نابعة من قلوب كل المواطنين السعوديين وتكشف عن مشاعر الحب له، وما يحملونه له من أعظم مشاعر الاعتزاز والتقدير والإكبار عرفاناً وامتناناً لعطائه وتفانيه من أجل الوطن والمواطنين.