كما أشار حبيبنا ماجد عبدالله في حديثه لقناة إم بي سي، فإن الشرخ الذي حدث في نفوس الأيتام، جراء طردهم من مباراة النصر والأهلي، سيظلُّ حاضراً ولن تمحوه المحاولات المبالغ فيها لتعويضهم عما جرى.
في نفس الوقت، فإن اعتراف الأمير نواف بن فيصل بالخطأ، واعتذاره للأيتام وللأوساط الرياضية والاجتماعية، هو محل تقدير من الجميع، فهو لم يحاول التملص ولم يلقِ باللائمة على الآخرين، بل وعدَ بأن يكون هذا الخطأ درساً للرئاسة، سيتعلمون منه إسعاد الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة مستقبلاً.
ما نحن بحاجة إليه اليوم، هو تحميل المسؤول عن الخطأ، مسؤولية خطئه. الاعتراف بالخطأ جميل، و الأجمل منه الاعتذار، ولكن أي درس سيستفيده العاملون في خدمة هذه الفئة من هذا كله؟! يجب أن يكون هناك من يستقيل من عمله، لأنه وقع في خطأ فادح.
يجب أن يقف المسؤول الأول عن الملعب، ويقول: أنا أتحمل الخطأ، ثم يغادر الملعب، هو والأشخاص الذين كانوا في واجهة الخطأ، وهذا هو أقل ما يمكن أن نقبله في مثل هذه الحالة، وفي حالات كثيرة تقع فيها أخطاء بحق المواطن من قبل مؤسسات الخدمة.
نريد حالة واحدة لاستقالة مَنْ ارتكب خطأً في حق المواطنين. وكلي ثقة أنه سيكون نجماً خرافياً، لأن الجميع سيتسابقون للتصوير معه وسينافس الدعاة إياهم على تويتر!