|
الجزيرة - أحمد القرني - ندى الربيعة:
أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن الخدمات الصحية حظيت في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين والنائب الثاني باهتمام بالغ وأولوية قصوى ضمن خطط التنمية المتعاقبة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في كافة المجالات.
وقال: إن هذا هو ما مكنها بفضل الله خلال فترة وجيزة من نقل التقنية واللحاق بركب التقدم والتطور ومضاهاة مثيلاتها في الدول المتقدمة، مشيراً إلى أنها شهدت نقلة نوعية كما وكيفا بوجه عام وفي القطاع الصحي بوجه خاص وعلى كافة مستوياته الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية.
وقال د. الربيعة في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المعرض والمؤتمر الصحي السعودي 2013م أمس الأول بمعارض الرياض: أن تبني وزارة الصحة لفكرة إقامة هذا المعرض والمؤتمر المصاحب له نبعت من اهتمام الوزارة بالكوادر الصحية وذوي العلاقة واطلاعها على أحدث ما توصل إليه العلم في صناعة التقنية الطبية والتجهيزات الصحية وهو ما يعكس حرص الوزارة وسعيها الدؤوب لنقل تلك التقنيات الحديثة وتطبيقها في كافة المستشفيات والمدن الطبية ومراكز الرعاية الصحية في مناطق ومحافظات وطننا الغالي وهو ما يحقق تحسين وتطوير الرعاية الصحية بمفهومها الحديث.
وأشار إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بدعم وزارة الصحة بـ 22 مجمعا طبيا ومستشفى وتطوير الرعاية الصحية الأولية جاءت إضافة للمشاريع الضخمة التي يجري العمل بها والتي تعد أكبر توسعة تشهدها وزارة الصحة كما نوعا وهو ما سيضاعف عدد الأسرة ومرافقها ولقد صاحب تلك التوجهات الكريمة إنشاء شركة صحة للاستثمارات الصحية مما سيحقق هدفا استراتيجيا هاما لتوطين الصناعة الصحية وفتح فرص عمل لكوادر الوطن، وهو ما يصب في صالح نقل التقنية والصناعات الصحية.
وزاد قائلاً: إنني من خلال هذا المنبر أدعو كافة الشركات والمؤسسات العالمية المختصة بالصناعة والتقنية الصحية إلى المسارعة لتشارك الوزارة القطاع الصحي الخاص من أجل تحقيق هذه الأهداف وأن تكون نقطة البداية نقل مكاتبها الرئيسية في المنطقة إلى المملكة ثم البدء بالعمل الجاد لنقل التقنية والصناعات الصحية وستجد كل الدعم في سبيل إنجاح عملها.
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة لشؤون الإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع: إن ما تشهده المملكة من تطور ملحوظ في كافة قطاعاتها الخدمية والقطاع الصحي بوجه الخصوص يجعل لها الدور الفاعل والقوي لتسيدها سوق الأجهزة الطبية والأدوية بشكل عام على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي لهو أكبر حافز لكافة الشركات العالمية المتخصصة لدخول السوق السعودي وعرض كافة منتجاتها وما توصلت إليه من أحدث التقنيات والخبرات في هذا المجال وانطلاقا من أهمية التعرف على احدث الأجهزة الطبية نفتتح هذا اليوم المعرض والمؤتمر الصحي السعودي لعام 2013 للعمل الثالث على التوالي تحت رعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة حيث يهدف المؤتمر إلى إتاحة الفرصة للعاملين في المجال الطبي للتعرف على أحدث التقنيات للأجهزة الطبية وآخر ما توصلت إليه هذه التقنيات في المجال الطبي إضافة إلى تبادل الآراء والخبرات بين المستخدم والمصنع من أجل تفادي السلبيات وعلاجها وأخذ تلك في عملية التطوير والتحديث الذي، ومن هذا المنطلق أود أن أذكر أن عدد الشركات المشاركة بلغ 270 شركة طبية وأكثر من 23 راعيا.
عقب ذلك قام د. الربيعة بافتتاح المعرض الطبي الذي يشارك فيه حوالي أكثر من 270 شركة طبية احتوى على أحدث التقنية والتجهيزات الطبية في العالم.
وفي تصريح صحفي لمعالي وزير الصحة عقب الافتتاح عن الشركة السعودية للصناعات قال د. الربيعة هذه نظرة ثاقبة من خادم الحرمين الشريفين بتوجيه الوزارة والقطاع الصحي العام والخاص بنقل التقنية والصناعة الصحية للمملكة، مشيرا إلى أن شركة صحية تقوم بوضع نظامها الداخلي بالتنسيق مع وزارة المالية، وقريبا تصدر لوائحها التنفيذية والداخلية.
مؤكدا أن الوزارة بدأت في النقاش مع الشركات الصناعية الخارجية لحثهم في البدء لنقل التقنية والصناعة الصحية التي تعد أكبر مكسب للوطن وسوف تفتح فرصا وظيفية كبيرة جدا وتطور مفهوم الصناعة الصحية وسيكون هناك أمان دوائي وأمان صناعي صحي.
ويوفر الحدث الذي يقام على مساحة عرض إجمالية تبلغ 5.500 متر مربع، منصة متخصصة ومتكاملة لتفعيل التواصل بين أبرز اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين وتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات الرائدة وآخر التطورات الحاصلة ضمن قطاع الرعاية الصحية السعودي الذي تُقدّر قيمته بـ 75 مليار ريال سعودي.
ويتزامن مع انعقاد جدول أعمال «المعرض والمؤتمر الصحي السعودي 2013» تنظيم 7 مؤتمرات معتمدة من قبل لجنة «التعليم الطبي المستمر» (CME) تشتمل على «المؤتمر السعودي لتقنيي الأشعة» و»مؤتمر المختبرات الطبية - ميدلاب» (MEDLAB) و»مؤتمر أمراض القلب والأوعية الدموية» و»مؤتمر الهندسة الطبية الحيوية» و»مؤتمر التمريض التنفيذي» و»مؤتمر إدارة التصوير الطبي» و»مؤتمر الأمراض غير المعدية».
ويُتوقع حضور ما يزيد عن 1.000 شخصية رسمية خلال المعرض الذي يُقام في إطار التعاون المشترك بين كل من «إنفورما لايف سيانسز إكزيبيشينز»، الشركة المنظّمة لـ»معرض ومؤتمر الصحة العربي - أراب هيلث» (Arab Health) الذي يُعد أحد أهم معارض الرعاية الصحية في العالم، و»شركة معارض الرياض المحدودة» (REC)، الجهة المنظّمة لـ «معرض الرعاية الصحية السعودي» على مدى السنوات الـ 15 الماضية.
ويوفر «المعرض والمؤتمر الصحي السعودي» منصة تفاعلية مثالية لتعزيز التواصل بين كافة المعنيين بالرعاية الصحية في المملكة، حيث يستقطب مجموعة متميزة من كبار الشخصيات وأبرز الأسماء الرائدة ضمن قطاع الرعاية الصحية المحلي والعالمي.. كما يُلاقي الحدث إقبالاً واسعاً من قبل الخبراء والمورّدين وكافة ذوي الاختصاص ضمن القطاع الصحي من مختلف أنحاء العالم، القادمين لمناقشة آخر المستجدات والرؤى والاتجاهات السائدة في سوق الرعاية الصحية، فضلاً عن تسليط الضوء على أحدث الابتكارات التقنية وأفضل الممارسات التي من شأنها الارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية.
ويسعى منظمو الحدث من خلاله إلى استكمال الجهود الحثيثة المبذولة من قِبل الحكومة السعودية في سبيل تحسين جودة الخدمات الصحية المقدّمة في مختلف أنحاء المملكة.
وتماشياً مع الفلسفة المشتركة التي تجمع «إنفورما لايف سيانسز إكزيبيشينز» و»شركة معارض الرياض المحدودة» والمتمثلة بشعار «العرض مع التثقيف»، يوفر «المعرض والمؤتمر الصحي السعودي» منصة شاملة لعقد سلسلة من المؤتمرات المتخصصة التي تغطي مجموعة واسعة من المجالات الطبية.
وتتمحور مجموعة المؤتمرات حول مناقشة عدد من أبرز القضايا العالمية المؤثرة، وفي مقدمتها التشخيص والتصوير الطبي والمختبرات الطبية والهندسة الطبية الحيوية والتمريض والرعاية الصحية الأولية وإعادة التأهيل والصدمات.