|
بريدة - بندر الرشودي:
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز -أمير منطقة القصيم- بعطاءات جامعة القصيم بمناسبة مرور عقد على تأسيسها، مشيراً إلى أنه واكب هذه الفترة، منذ نشأتها وتطورها واستمرارها في هذا المجال، حامداً الله على تفوق الجامعة وتصدرها في المجال العلمي والاجتماعي، وهو ما نتطلع إليه جميعاً في خدمة المجتمع في أموره كلها، لافتاً إلى أن الجامعة تأسست لبناء الإنسان في كافة اتجاهاته وتخصصاته.
وبارك سموه في حديث صحفي أدلى به بعد رعايته لحفل الدفعة العاشرة من خريجي جامعة القصيم للخريجين والخريجات، داعياً الله -عز وجل- أن يكونوا لبنات عطاء وساعد بناء وأذرع خير لهذه البلاد المباركة التي تفخر بأبنائها وتهيئ لهم كافة السبل للتحصيل العلمي الجيد, مبدياً سعادته بتواجده مع أبنائه الخريجين، مهنئاً القيادة الحكيمة على رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني على هذا العطاء الجزيل.
وأكد سمو أمير منطقة القصيم أن هؤلاء الخريجين سيعطون من أنفسهم بهذا التخرج لخدمة الوطن، سائلاً الله لهم التوفيق والسعادة، مهنئاً في الوقت نفسه الآباء والأمهات في هذه المناسبة السعيدة للجميع على تخرج أبنائهم، راجياً الله أن تكون هذه السعادة دائمة للجميع وأن تكون أيامنا كلها عزٌّ وسداد لهذا الوطن العزيز.
وكان سموه قد رعى ظهر أمس الأحد بحضور سمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز, حفل تخريج الدفعة العاشرة من جامعة القصيم الذين بلغ عددهم (6642) خريجاً وخريجة بمقر الجامعة الرئيس بالمدينة الجامعية.
وافتتح الحفل بمسيرة الخريجين على أنغام السلام الملكي، تلا ذلك برنامج خطابي قال فيه معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي:
ها نحن نحتفل بالدفعة العاشرة من خريجي جامعة القصيم بعد مضي عشر سنوات على إنشائها، وقد بلغ عدد خريجي هذه الدفعة (2222) خريجاً، في مرحلة البكالوريوس منهم أول دفعة من طلاب كلية العلوم والآداب بعقلة الصقور في أقسام اللغة العربية والرياضيات والفيزياء وأول دفعة من طلاب قسم الأنظمة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وأول دفعة من طلاب وطالبات قسم صعوبات التعلم بكلية التربية ببريدة، وأول دفعة من طالبات قسم علم النفس في الكلية ذاتها وأول دفعة من طالبات كلية التمريض وأول دفعة من خريجي برامج التأهيل التي تقيمها كلية المجتمع ببريدة في سجن بريدة.
كما نسعد بتخريج (94) خريجاً وخريجة في مرحلة الدراسات العليا ولله المنة والفضل.
كما ستحتفل الجامعة الأربعاء المقبل -بإذن الله- بتخريج 4420 خريجة في حفل خاص بهن ليكون مجموع خريجي الجامعة لهذا العام (6642) خريجاً وخريجة.
ووجه معاليه كلمة لأبنائه الخريجين قال فيها: إنني من هذا المقام أهنئكم بهذا اليوم السعيد الذي هو مسك الختام لسنوات جميلة قضيتموها في رحاب الجامعة، فهنيئاً للوطن بكم وأنتم تخطون خطواتكم الأولى في سبيل خدمته ورفعته, إنكم تقفون في نهاية عتبة, وبداية أخرى وأمامكم تحديات فكونوا على قدر ما ينتظره منكم مجتمعكم ووطنكم من بذل وإخلاص وعزم وطموح, فإنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم, وأنا على يقين بأنكم ستكونون مِن خير مَن حمل العلم واستلهم الحكمة وعرف الحق لتقفوا في وجه كل من يريد شراً بكم وبدينكم وأخلاقكم ووطنكم، وأنتم جديرون بهذه الثقة- بإذنه تعالى.
إن الجامعة وهي تزفكم اليوم لتشعركم بأن من ورائكم مجتمعاً ينتظر منكم مزيداً من العطاء وكثيراً من البذل نشراً للعلم وإشاعة للمعرفة وغرساً لمبادئ الخلق الجميل. وقد قال لقمان الحكيم: «يا بني تعلم من العلم ما جهلت، وعلِّم ما عُلِّمت».
إنني من هذا المكان لأجدها فرصة مناسبة لكي أوجِّه أجمل تهنئة وأفضل تحية لأهالي أبنائنا الخريجين وأخص بالتهنئة الآباء والأمهات على هذا الإنجاز الذي حققه أبناؤهم والثمرة التي نالوها، فهنيئاً لكم بهم، جعلهم الله قرّة عين لكم وسدد على درب الخير خطاهم.
ورفع معاليه باسم الخريجين ومنسوبي الجامعة أصدق معاني الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -يحفظهم الله جميعاً- على ما يبذلونه في سبيل رقي وراحة أبنائهم وبناتهم الطلاب والطالبات.
كما رفع أسمى آيات الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على رعايته لهذا الحفل ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز على دعمهم للجامعة في جميع مناسباتها, مقدماً شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على دعمه المستمر للجامعة وخططها، مقدراً جهود زملائه منسوبي عمادة القبول والتسجيل على تنظيمهم لهذا الحفل وعلى رأسهم عميد القبول والتسجيل ووكلاؤه.
وألقى عماد الوشمي خريج كلية الطب البشري كلمة الخريجين، مؤكداً أن موقفهم في هذا المنعطف من التاريخ في مسيرتهم العلمية لهو موقف نعمة حري بهم في هذا الوطن المعطاء أن يشكروا الله عليها أولاً ثم ولاة الأمر ومسؤولي الجامعة وأسرهم على وقوفهم ودعمهم لمسيرتهم العلمية وتذليل الصعاب التي واجهتهم، وقال: قبل أربع سنوات وقفتم وقفة صادقة وداعمة وكلكم تفاؤل وأمل بأننا سنكون شيئاً يوماً، مشيراً إلى أنهم حصدوا ما زرعوه وأن التميز يبدأ من المنزل ومنه ينطلق وإليه يعود, مقدما تهنئته لجميع زملائه الخريجين, مثمناً لسموه رعايته الدائمة لحفل تخريج طلاب الجامعة.
فيما أكد محمد بن فريح العقلا من خريجي الدارسات العليا أنه يسجل لإدارة الجامعة اعتماد برامج الدراسات العليا المتعددة والمتنوعة، قائلاً: ألقى أبناء وبنات المنطقة عصا الترحال الذي يشده الكثيرون من قبل ذلك؛ بحثاً عن الشهادات العليا، والآن هي في متناولهم، مؤكداً أن برامج الدارسات العليا بالمنطقة أصبحت مناراً وأصبحت محط أنظار الدارسين من داخل المملكة وخارجها فلتهنأ الجامعة بإدارتها ولتسعد بربانها.
وفي الختام كرم سموه الخريجين المتفوقين، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مستقبلهم العلمي والعملي، ثم التقطت الصور التذكارية للخريجين مع سموه.