|
الجزيرة - الرياض:
أشاد عددٌ من سفراء الدول لدى المملكة بمهلة خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز التي وجه بها لتصحيح وضع العمالة المخالفة لنظامي الإقامة والعمل.
واستعرَّضت وزارة العمل أمام سفراء وممثلين عماليين لبعض الدول التي يتم الاستقدام منها آليات التسهيلات والاستثناءات الإضافية لتصحيح مخالفات نظامي الإقامة والعمل التي وافق عليها المقام السامي الكريم، وأعلنت عنها وزارتا الداخليَّة والعمل مؤخرًا ونظمت الوزارة اللِّقاء أمس الأول.
وأعرب السفراء عن شكرهم لخادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز على مهلة تصحيح أوضاع سوق العمل. وتَمَّ خلال اللِّقاء أيضًا شرح أهداف المهلة التصحيحية، ونتائجها المتوقعة التي تصب في مصلحة العامل وصاحب العمل، ومِنْ ثمَّ دور تلك الحملة في علاج تشوّهات سوق العمل.
وأجابت الوزارة على استفسارات وتساؤلات السفراء والممثلين العماليين الخاصَّة بأوضاع العمالة في المملكة، وتوجه الوزارة نحو تصحيح أوضاع العمالة.
وثمن المشاركون التوجُّه الذي تنتهجه وزارة العمل بلقائها التفاعلي مع السفراء بِشَكلٍّ دوريٍّ، وحرصها على التواصل المستمر معهم وإطلاعهم على كلِّ جديد تصدره الوزارة.
من جانب آخر أكَّد وزير العمل المهندس عادل فقيه أن الدَّوْلة تضع تنمية الموارد البشرية الوطنيَّة كأحد الأركان الأساسيَّة في معادلة البناء، وتُعدُّها من أهم عوامل الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وفي ختام كلمته هنأ الخريجين، متمنيًّا لهم التوفيق، وحثّهم على المزيد من بذل الجهد والمثابرة لتحقيق أفضل النتائج في أدائهم.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور علي الغفيص محافظ مؤسسة التدريب التَّقني والمهني في احتفال غرفة الرياض بتخريج طلاب برامج الدبلومات المهنية المتخصصة أمس الأول، حيث بلغ عدد الخريجين في هذه الدفعة 217 خريجًا من خمسة دبلومات مهنية متخصصة في عشر شعب. وأشاد الوزير بالدور الذي تضطلع به غرفة الرياض في مسيرة التنمية من خلال تدريب وتخريج الكفاءات الوطنيَّة وتهيئتها لسوق العمل، وهو ما يؤكِّد دورها في خدمة الاقتصاد الوطني ونوّه الوزير بأهمية دور مراكز التدريب في الغرف وخصوصًا في غرفة الرياض، باعتبارها رافدًا مهمًا لتصحيح مسار وتطوير ورفع كفاءة الإنتاج وتحسينه في بيئات العمل، وقال: إن تدريب الكفاءات البشرية ضروري لتطوير التنمية الشَّاملة، وإهماله أو تقليص دوره يؤثِّر سلبًا في تَقدّم العمل، وبات النَّشاط التدريبي باختلاف مستوياته جزءًا في معادلة نجاح التنمية، وهو ما يَتَّفق مع توجُّهات الدَّوْلة في تطوير سوق العمل وتنظيمه.
من جانبه أكَّد رئيس لجنة الموارد البشرية المهندس منصور الشثري أن الغرفة ساعية إلى تعزيز مساهمتها في عملية بناء الوطن وتنمية اقتصادياته، في إطار إستراتيجيَّة تنمية وتطوير الكوادر الوطنيَّة التي صاغتها حكومة خادم الحرمَيْن الشريفَيْن وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ـ يحفظهم الله ـ وقال: إنّها ستواصل جهودها بالتعاون مع المؤسسات والقطاعات الحكوميَّة والأهليَّة، لتطبيق هذه الإستراتيجيَّة، بما يسد ويلبي حاجة سوق العمل المحليَّة، ومعالجة الخلل في معادلة السوق، وفتح المجال واسعًا أمام توظيف العمالة الوطنيَّة، التي قال: إنّها خطت خطوات كبيرة، لكنَّها ما تزال رغم ذلك بحاجة إلى المزيد من الجهود.
ولفت الشثري إلى أن مركز التدريب بالغرفة نجح في تأهيل وتخريج أكثر من 42 ألف متدرب عبر 2366 برنامجًا تدريبيًّا منذ افتتاحه في 1401هـ.