|
كتب - عيسى الحكمي:
عندما قرر الأمير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب تجديد الفريق الشبابي قبل دخول الألفية الثانية لم تستسغ القلوب العاطفية في ناديه ولا في المجتمع الرياضي القرار الجريئ بإحالة كتيبة يتزعمها سعيد العويران وفؤاد أنور وفهد المهلل وآخرون إلى التقاعد أو إكمال المشوار مع فريق آخر، في مقابل الاعتماد على أبناء مدرسة النادي الشابة، لكن الأيام لم تنتظر فقد صنع الشباب جيل أبناء عطيف الذي أعاد الليث للواجهة وصنع مرحلة ذهبية ثانية للفريق العاصمي.
وبعد أكثر من 15 عاماً هاهو الاتحاد ينفذ القرار الجريئ للرئيس الشبابي السابق وينهي مرحلة محمد نور ورفاقه مطلقاً العنان للأقدام الشابة لتواصل الركض دفاعاً عن ألوان العميد، وما هي إلا أيام حتى استطاعت نتائج مجموعة فهد المولد والغامدي وباهبري والعسيري بقيادة الإسباني بينات لي الأعناق لقرار إدارة ناديها الذي كان محل الجدل في الأيام الأولى لصدوره.
من التجربتين الشبابية الرائدة والاتحادية الوليدة، يظهر جلياً أن بعض الفرق لدينا تحتاج للقرارات الجريئة والاعتماد على المخرجات مبكراً حتى لا تضطر لاتخاذها بعد استنزاف الجهد والوقت والمال، وهي السياسة التي طبقها الأهلي تدريجياً ونجح بصناعة جيله الحالي، وكان يطبقها بنجاح الهلال في فترات سابقة قبل أن يتراجع قليلاً في الموسمين الماضيين، ما أفقده الكثير من المكاسب التي يأتي الخروج من كأس الأبطال أخر أثمانها المدفوعة، في حين يحاول جاره النصر من عام 2006 تمرير القرار القوي لكنه بعد التنفيذ يعود لنفس الخطأ ويستعين بخبرات متقدمة في السن، ويحرم أبناء مدرسته من حمل الراية، ما يجعله في كل موسم يرفع في النهاية شعار تغيير جلد الفريق في الموسم الذي يليه ويطالب محبيه بالصبر على المرحلة الجديدة.