فقدت البلاد ابنها البار، رمز الزهد والعفاف، معالي الشيخ صالح الحصين، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته، فكانت هذه الكلمات:
وداعاً صادق المستمسكينا
بحبل الله إيماناً مكينا
ويا من عاش في زهد صدوقاً
وأضحى قدوة المتورعينا
سموت إلى صفات الخير عشقاً
وهمت بحبها براً أمينا
ولم يعجبك في دنياك شيء
سوى منهاج خير المرسلينا
وكنت لكل من عرفوك رمزاً
ونبراساً لكل المخلصينا
قنعت من الدنا بكفاف عيش
وسرك منهج للزاهدينا
ألا لله درك من وزير
تناءى عن دروب الطامعينا
وأفنى العمر سعياً مستطاباً
حميداً نادراً دنيا ودينا
ولم يسعده أن يحيا غنياً
وفير المال بين العالمينا
وإن جاءت له الأموال تسعى
أدار الظهر إعراضاً مبينا
أصالح إن مثلك في زمان
تنامى فيه نهب المسرفينا
وأضحى همهم في المال جمعاً
بحق أدركـــوا أو غاصبينا
وداعاً أنت من أعطى مثالاً
جميلاً للأحبة أجمعينا
وأسكنك الإله جنان عدن
مع الشهداء والمستغفرينا
مع الأبرار إيماناً وتقوى
وما أحلى لقاء المتقينا