Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 11/05/2013 Issue 14835 14835 السبت 01 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

تتسارع الجهود لجعل خيار جنيف (2) الخيار الأخير لحل الأزمة السورية، فوزير خارجية أمريكا جون كيري خضع لإغراءات نظيره الروسي سيرجي لافروف بأن يعالج مؤتمر جنيف (2) الأزمة ويفكك تعقيداتها المتشابكة، وبهذا ستكون للدبلوماسية اليد العليا حتى تتبلور التفاهمات في اجتماعات الرئيس الأمريكي أوباما والروسي بوتين، إذ يعلن ذلك الاجتماع الاتفاق الذي سينهي الأزمة حسب السيناريو الأمريكي - الروسي، وإن لم يتم الوصول إلى تفاهم تام بين الروس والأمريكيين فإن واشنطن تؤكد بأنها ستضطر إلى تفعيل الخيارات الأخرى التي ستتجاوز تقديم الأسلحة النوعية والهجومية للثوار السوريين إلى التفكير بالتدخل العسكري.

ولكن ماذا سيبحث مؤتمر جنيف (2)...؟

المصادر الأمريكية وحتى تلك القريبة من الروس كشفوا بأن المشاركين في المؤتمر سيرعون مباحثات بين وفدين سوريين، أحدهما يمثل النظام السوري، وآخر يمثل أطياف المعارضة السورية، وقد بدأت الولايات المتحدة الأمريكية اتصالات مكثفة مع ممثلي الثوار السوريين لحثهم على تشكيل وفد موحد من الائتلاف الوطني السوري والمجلس الوطني السوري يضم أشخاصاً من الجيش السوري الحر ويستبعد منه العناصر المتشددة كأعضاء جبهة النصرة والمرتبطين بالقاعدة، ويوجد السفير الأمريكي السابق في دمشق «فورد» في أستطنبول للقيام باتصالات مكثفة لتكوين وفد سوري للثوار يكون ممثلاً للجميع وخصوصاً الثوار في الداخل، وأن يكون هناك وجود مؤثر للجيش السوري الحر والقيادة العسكرية الموحدة ممثلة بهيئة رئاسة الأركان التي يرأسها اللواء سليم إدريس.

نظام بشار الأسد أعلن عن ترحيبه، وأكد مشاركته في مؤتمر جنيف (2) والذي سيركز على تشكيل حكومة وحدة وطنية دون أن يكون لبشار الأسد سيطرة عليها، فالولايات المتحدة الأمريكية التي تصر أن لا يكون هناك أي دور لبشار الأسد في المرحلة القادمة غضت النظر على ما يسبق مؤتمر جنيف (2) وأن الوفد الذي سيمثل النظام حتى وإن اختاره بشار الأسد إلا أنه لن يضم أسماء شاركت في العمليات العسكرية والمتهمة بالقيام بعمليات إجرامية. وتتحدث الأوساط القريبة من الأمريكيين والروس أن مؤتمر جنيف (2) سيشكل حكومة وطنية مكونة من ثلاثة مكونات، ثلث من الموالين للسلطة على أن لا تكون أيديهم ملوثة بدماء الشعب السوري، وثلث من الثوار على أن لا يكون من بينهم من الإرهابيين، وهو اصطلاح تطلقه أمريكا على قادة جبهة النصرة والذين لهم ارتباطات بتنظيم القاعدة الإرهابية، والثلث الثالث سيكون من الوطنين السوريين (المحايدين)، وسوف تكون حقيبتا وزارتي الداخلية والخارجية من نصيب هذا الثلث المحايد.

هذه التركيبة إن أفلح المؤتمرون في جنيف في نهاية الشهر الميلادي الحالي من الوصول إليها ستكون بمثابة حكومة انتقالية غير خاضعة لبشار الأسد الذي يجري البحث عن مكان يقبل أن يلجأ إليها.

jaser@al-jazirah.com.sa

أضواء
جنيف (2) العلاج الأخير لسورية
جاسر عبد العزيز الجاسر

جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة