مما لا شك فيه أن حكومتنا الرشيدة اهتمت بشباب وشابات هذا الوطن المعطاء من جميع النواحي، وبخاصة التنشئة الإسلامية الصحيحة حتى ينشأ هذا الجيل جيلاً يخدم نفسه ومجتمعه ووطنه، وقد سخّرت له جميع الإمكانات، وأولى هذه الإمكانات الناحية التعليمية في جميع مراحلها من المرحلة التمهيدية إلى مرحلة الجامعة، لأنهم جيل المستقبل وعماد الأمة - بعد الله سبحانه وتعالى -، ومن ضمن الاهتمامات التعليمية الاهتمام بالرياضة البدنية، حيث سخَّرت الإمكانات من أدوات رياضية وملاعب مدرسية ومعلمين رياضيين، (لأن العقل السليم في الجسم السليم).
فأصبحت هناك المسابقات الرياضية بمختلف أنواعها داخل المدرسة نفسها، أو بين المدارس بعضها البعض، وعلى هذا الاهتمام انغرس حب الرياضة والرياضيين في نفوس أبنائنا وشبابنا، وقد انعكس هذا الحب على حب الوطن، ونلمس هذا في المسابقات بين أنديتنا والأندية الأخرى، سواء كانت خليجية أو عربية أو دولية أو على مستوى المنتخبات، حيث نشاهد شعار المملكة بين أيدي شبابنا يرفرف خفاقاً وقد كُتب عليه: (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ونتيجة لهذا الحب نجد شبابنا وطلابنا يتابعون الدوري السعودي سواء كان خاصاً بدوري كأس الملك - حفظه الله ومتَّعه بالصحة والعافية - أو دوري كأس سمو ولي العهد، أو دوري كأس سمو الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -، لكن الملاحظ أن الاتحاد السعودي يحشر بعض المباريات في ليلة واحدة، حيث تجد أربع أو خمس مباريات في يوم واحد في وسط الأسبوع، بينما هناك فرصة أخرى يمكن إقامة بعض المباريات في أيام متفرقة، وخصوصاً يومي الخميس والجمعة، لذا تجد أن المتابعين لهذه المسابقات لا يتمتعون بمشاهدة بعض هذه المسابقات لنقلها في يوم أو ليلة واحدة، فحبذا لو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أعاد تصنيف وجدولة هذه المسابقات وعدم حشرها في يوم أو يومين، وجعل عشاق هذه الكرة السحرية يتمتعون بعشقها، وبخاصة أيام الأربعاء والخميس والجمعة.